جدد صباح أمس عمال عقود ما قبل التشغيل بولاية عنابة أمام احتجاجهم أمام مديرية التشغيل في «وقفة الكرامة 2» مطالبين بإدماجهم في مناصب عمل دائمة ومنددين بالحقرة والتهميش. صالح. ب وقد أكد المحتجون أنهم رفعوا انشغالاتهم لمدير التشغيل لولاية عنابة و المتمثلة أساسا في الادماج المباشر بدون مسابقات وكذا احتساب سنوات العمل في التقاعد ،كما قاموا بكتابة عريضة فيها نفس الانشغالات لوالي ولاية عنابة توفيق مزهود من أجل إيصال صوتهم للسلطات العليا،وأضاف المحتجون أنهم يأملون فقط أن تجد انشغالاتهم آذانا صاغية خاصة أنهم يعانون في هذا الجهاز منذ أكثر من 8 سنوات والمسابقات حسبهم تأتي كل خمس سنوات و بمناصب قليلة جدا ،حيث لا تتعدى خمسة مناصب على الأكثر ،وقد رفع المحتجون لافتات مكتوب عليها «من الحدود إلى الحدود هرمنا من هذه العقود» وأخرى مكتوب عليها «لا رجوع لا خضوع الإدماج حق مشروع» ،كما نددوا بالتهميش الذي يعانون منه رغم العمل الكبير والراتب الزهيد الذي يتحصلون عليه ،و أكدوا أنهم يعملون كغيرهم من العمال المرسمين وفي بعض الأحيان أكثر لكن كل ذلك لم يشفع لهم بالحصول على منصب عمل دائم ومازاد الطين بلة هو عدم احتساب سنوات العمل في التقاعد،كما أن الخبرة التي اكتسبوها لم تشفع لهم أيضا بالحصول على مناصب عمل حيث أن آخر عامل منهم لديه سبع سنوات من العمل ،الأمر الذي زاد استياء هذه الفئة المهمشة هو الظلم في مسابقات التوظيف حيث رغم مشاركاتهم الكثيرة إلا أن المناصب يتحصل عليها أشخاص آخرون أقل منهم من ناحية المعايير التي يتم بها انتقاء المقبولين وهو ما اعتبروه ظلما لهم خاصة أن السنوات تمضي وهم على هذه الحالة ،والآن باتوا يتساءلون عن مصيرهم في ظل التهميش والظلم الذي يطالهم ،كما طالبوا الجهات الوصية بضرورة التدخل وإنصافهم بإدماجهم في مناصب عمل دائمة ، وأشارت اللجنة الوطنية، أن سبب الإضراب راجع لعدم التزام الحكومة بتعهداتها ومسؤولياتها القانونية إتجاه هذه الفئة من العمال واستمرار تدني الأوضاع الاجتماعية وتجاهل الحكومة لمناقشة مصيرهم وغلق كل سبل الحوار، حيث أنه لم يتم اتخاذ إجراء ينير لهم أفق العيش الكريم، دون أن تلتفت حتى لهاته الفئة وتعمل على تهميشها عن طريق عقود هشة وتلوم كل من يدافع عن حقه بالفصل، تقول اللجنة، من خلال تضييق الخناق عن حرياتهم النقابية ومنح المستخدمين كل السلطة وعدم احترام القرارات لغياب أجهزة الرقابة. من جانب آخر يشكو عدد كبير من المتعاقدين في إطار عقود ما قبل التشغيل بولاية عنابة من تأخر صرف رواتبهم لشهر أوت،المعنيون الذين يشتغلون مناصب مختلفة بقطاعات متنوعة، أكدوا لآخر ساعة بأنهم يعانون كثيرا بسبب تأخر صرف رواتبهم، حيث قالوا بأنهم و في كل مرة يتجهون إلى مراكز البريد، يجدون حساباتهم فارغة،رغم أنهم كانوا يجدونها يوم 24 من كل شهر على أكثر تقدير ،غير أنه في الأشهر الأخيرة التي تزامنت مع عيد الفطر و عيد الأضحى والدخول المدرسي ،بدأوا يلاحظون تأخرا كبيرا في صرف رواتبهم، كما عبر العديد من المستفيدين من عقود ما قبل التشغيل والعاملون سواء بالمؤسسات الخاصة أو العامة عن إستيائهم وتذمرهم من هذا التأخر رغم أنهم يدفعون كشف الحضور قبل 25 من كل شهر ،غير أن أجورهم لم تضخ بعد بمراكز البريد،إلى غاية يوم أمس وهو ما شكل حالة قلق عند أغلبهم، و طالب الموظفون خاصة أولئك الذين يعيلون أسرا بالتعجيل في صرف رواتبهم، و دعو المصالح المعنية إلى الالتزام بتاريخ محدد عوضا عن التأجيلات المتكررة التي تؤثر سلبا على حياتهم اليومية.