تواصلت مسيرة الطلبة للأسبوع ال35 على التوالي من عمر الحراك الوطني بشوارع العاصمة ومختلف ولايات الوطن، للمطالبة برحيل الطبقة الحاكمة ورفض تنظيم الرئاسيات لاختيار خليفة»عبدالعزيز بوتفليقة» في ظل وجود بقايا النظام السابق، وذلك وسط تعزيزات أمنية مكثفة على أهم شوارع العاصمة دون حدوث اي اشتباكات او احتكاك بين رجال الأمن والمتظاهرين. سارة شرقي رجال، نساء شيوخ، أطفال التحقوا في الصباح الباكر لأمس الثلاثاء بمسيرة الطلبة الأسبوعية التي جابت مثلما جرت عليه العادة مختلف شوارع العاصمة انطلاقا من ساحة الشهداء، شارع باب عزون، مرورا بشارع الامير عبدالقادر والعربي بن مهيدي، باستور، كلونال عميروش، ساحة موريس اودان وموريتانيا، ومن ثم العودة بالمرورعلى ساحة اودان وعدد من الشوارع المذكورة وذلك وسط تطويق أمني مكثف على اهم شوارع الجزائر العاصمة، لاسيما تلك المؤدية الى البرلمان ومحكمة سيدي محمد بشارع عبان رمضان التي شهدت أمس محاكمة عدد من معتقلي الراي، حيث تمكن الطلبة رفقة المواطنين من اختراق السد الأمني الذي فرضته قوات الأمن للمرور إلى شارع عبان رمضان والمطالبة باطلاق كافة سجناء الحراك، معبرين عن تمسكهم الشديد بمطالب الحراك الوطني الذي تشهده بلادنا منذ ال22 فيفري الماضي، على غرار رحيل بقايا النظام البوتفليقي والتي يأتي على رأسها رئيس الدولة «عبدالقادر بن صالح» والوزير الاول «نورالدين بدوي». هذا ولم يتمكن المتظاهرون الذين حملوا العلم الوطني ورددوا شعارات «مكاش انتخابات هذا العام يالعصابات»، بلادي وبلادك ماشي للبيع»، و«الحراك وجب وطني»، « فكوا قيود المعتقلين السياسيين»، ووسط زغاريد النسوة، من بلوغ ساحة البريد المركزي التي تعتبر ملتقى المتظاهرين نظرا للتعزيزات الامنية التي شهدتها، حيث فرض عناصر الشرطة طوقا امنيا عليها حال دون وصولهم اليها. واكتفى رجال الأمن خلال مسيرة الطلبة السلمية في عددها ال 35 بالحراسة المشددة على اهم الشوارع المؤدية الى الغرفة السفلى للبرلمان وساحة البريد المركزي كما قلنا سالفا، دون التضييق على المحتجين من الطلبة على عكس الاسبوع ال33 الذي تعرضوا خلاله الى القمع واعتقال العشرات منهم، مطالبين باستمرار المسيرة الطلابية الى حين تحقيق التغيير الجذري للنظام لبناء جزائر جديدة حسبهم.