إحتج، صبيحة يوم أمس، الأعوان شبه الطبيون بقسم الاستعجالات الطبية و الجراحية بالمؤسسة العمومية الإستشفائية الأمير عبد القادر بوادي الزناتي بقالمة، أمام باب المصلحة، معبرين عن استيائهم الكبير من الظروف المزرية حسب تعبيرهم التي يزاولون فيها مهامهم، رافضين الالتحاق بمناصب عملهم مع ضمان الحد الأدنى للخدمة، حيث رفع المحتجون جملة من الانشغالات التي أصبحت تعرقل عملهم و تحد من مردوديتهم، و على رأس هذه الانشغالات قضية الاعتداءات اليومية اللفظية منها و الجسدية عليهم من طرف مرافقي المرضى، والتي ساهم في تفشيها حسب ما ذكر المحتجون النقص الكبير في أعوان الأمن والحماية بالمستشفى بصفة عامة و بمصلحة الاستعجالات بصفة خاصة، مما جعلهم يزالون مهامهم تحت التهديد. كما أكد المحتجون على مشكل ضيق المصلحة و نقص الأسرة بها، حيث أصبحت غير قادرة على استيعاب الكم الهائل للمرضى، خاصة إذا علمنا أن مستشفى وادي الزناتي، يعتبر القطب الصحي الوحيد بالجهة الغربية لولاية قالمة، و هذا ما يفسر حجم الضغط الكبير الذي تعيشه هذه المؤسسة يضيف المحتجون، والذين أكدوا بأنه يستحيل التكفل جيدا بكل الحالات القادمة للمصلحة، أين تطرق الممرضون المحتجون إلى قضية التحويلات العشوائية من المؤسسات الجوارية إلى المستشفى دون مراعاة القوانين والإجراءات المعمول بها، في ظل النقص في عدد الأعوان شبه الطبيين بمختلف الرتب، هذا دون إغفال يضيف المحتجون المشكل المتعلق ببرامج العمل و الذي يستحيل أن يتماشى و متطلبات مصلحة الاستعجالات،هذا و قد طالب المحتجون بحضور المسؤول الأول عن الولاية إلى مستشفى وادي الزناتي للوقوف شخصيا على حجم المعاناة التي يعملون فيها، و من ثمة إيجاد حلول فعلية و ميدانية لمختلف المشاكل التي يعانون منها.