أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، محمد ميراوي بوهران، عن إيفاد لجنة تحقيق وزارية الأسبوع القادم إلى مركز مكافحة السرطان الأمير عبد القادر بالحاسي (وهران) للوقوف على وضعية هذا المرفق الصحي الذي عرف مؤخرا العديد من الإحتجاجات. وصرح الوزير، في زيارة لمصلحة علاج سرطانات الأطفال بهذا المركز في إطار زيارة تفقدية الى الولاية، أن لجنة التحقيق الوزارية التي سيتم إيفادها ستكون لها مهمة الاطلاع عن كثب على وضعية المركز وستحقق في كل ما تم تداوله عن هذه المنشأة الصحية وسيتم على أساس تقريرها إتخاذ إجراءات في حق كل من قصر في التكفل بالمرضى . وقال ميراوي، لقد سمعنا بوجود مشاكل في هذه المؤسسة وإرتأينا من خلال زيارتنا اليوم أن نسمع للموظفين والمهنيين وأولياء المرضى لمعرفة حقيقة هذه المشاكل وتم الاستماع لكافة الأطراف وقررنا إيفاد لجنة وزارية ستتنقل خلال الأسبوع القادم إلى وهران . وقد تجمع العديد من أعوان شبه الطبيين أمام باب المصلحة مطالبين بتحسين ظروف عملهم، خاصة أن بعض الأعمال التي يقومون بها ليست من اختصاصهم، على غرار تحضير جرعات العلاج الكيماوي التي هي من اختصاص +المحضرين الصيدلانيين+ ،حسبما أبرزوا، مشيرين الى أنهم غير مؤهلين وغير مكونين للقيام بذلك، إلى جانب عدم توفر الوسائل الوقائية اللازمة لهم . كما تجمع إلى جانب هؤلاء العديد من أولياء الأطفال المرضى، احتجاجا على الظروف التي يتعالج فيها أولادهم ونقص العلاج مما يهدد صحة أبنائهم على حد تعبيرهم. وقد إجتمع الوزير بممثلين عن الأعوان شبه الطبيين وأولياء الأطفال المرضى والمحتجين بحضور مسؤولي قطاع الصحة والمركز المذكور وعبر عن تفهمه التام لمطالبهم متعهدا في هذا الصدد بحلها. وفيما يخص الأعوان شبه الطبيين والممرضين طلب ميراوي من مدير الصحة والسكان لولاية وهران، توفير في أقرب الآجال محضرين صيدلانيين للتكفل بهذا الجانب والسماح للممرضين والأعوان شبه الطبيين بالعودة لمهامهم الأساسية، وذلك كخطوة أولية يتم بعدها اللقاء مرة أخرى من أجل دراسة الانشغالات الأخرى خاصة الاجتماعية منها . كما تم إعطاء تعليمات لمدير القطاع بالولاية، بتحسين في أقرب الآجال ظروف مرافقي المرضى (الأولياء) في هذا المركز الذي يعرف انقطاعا للمياه منذ أكثر من 10أيام. وفي حديثه عن الأدوية المخصصة لمرضى السرطان خاصة الكيميائية منها نفى الوزير، وجود نقص في الأدوية لهذه الفئة مؤكدا أن كافة هذه الأدوية متوفرة وموجودة على مستوى الصيدلية المركزية للمستشفيات ويجب تقديم العلاج للمرضى لأنه حق دستوري . وخلال زيارته إلى الولاية إطلع الوزير على بعض منشآت قطاعه الموجودة في طور الإنجاز، على غرار مستشفى 240 سرير بسيدي الشحمي ومستشفى الحروق الكبرى وإنتقد البطء في وتيرة الأشغال مطالبا بضرورة الإسراع في إتمام هذه المشاريع، التي من شأنها المساهمة في تخفيف الضغط عن المؤسسات الصحية الأخرى. كما زار الوزير المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر والمركز الاستشفائي الجامعي بن زرجب، أين أشرف على تدشين مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية للأطفال.