دخل الحراك الشعبي في الجزائر يوم الجمعة شهره العاشر بعدما تجددت المسيرات السلمية للجمعة ال40 على التوالي منذ انطلاقها في ال22 من شهر فيفري الماضي. سليم.ف وعرفت العاصمة وعدد من الولاياتالجزائرية مسيرات حاشدة رافضة لإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في ال12 من ديسمبر المقبل، في ظل بقاء رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.وعلى خلاف الجمعة الماضية التي كانت باردة وممطرة,استغل المتظاهرون تحسن الأحوال الجوية من أجل الخروج بقوة إلى الشارع لتجديد الموقف والمطالب. والتحم مصلون خرجوا من المساجد عقب نهاية صلاة الجمعة مع الآلاف من المتظاهرين الذين كانوا بانتظارهم في شارع «ديدوش مراد» المحاذي، لينطلقوا في مسيرة كبيرة اتجهت إلى ساحة «موريس أودان» والبريد المركزي، حيث كانت حشود أخرى من المتظاهرين الذين قدموا من الشوارع والأحياء الشعبية على غرار ساحة أول ماي وحي باب الواد العريق، في الجمعة ال40 من الحراك الشعبي، التي كان عنوانها الرئيسي رفض إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة شهر ديسمبر دون رحيل رموز النظام السابق.وهتف المتظاهرون بشعارات «لا انتخابات مع العصابات»، و«نحن أولاد عميروش لن نعود إلى الوراء». كما رددوا مطولا «ماكانش الفوط والله ما ديروه»، «والله مارانا حابسين»,»الجزائر حرة ديمقراطية» و«حبو يديرو رايس جابولنا خمس عرايس».كما رفع المحتجون صور المرشحين الخمسة وعليها علامات حمراء، واصفين إياهم ببقايا النظام السابق، في رسالة واضحة إليهم برفضهم من قبل الشارع.ورفعت في مظاهرات الأمس كذلك صور بعض سجناء الرأي وعلى رأسهم المجاهد لخضر بورقعة, مطالبين بالإفراج عنهم في أسرع وقت ممكن. وفي هذا الصدد قالت الحاجة «دنة» وهي ابنة شهيد جاءت لتشارك في الحراك الشعبي على كرسي متحرك مرتدية قبعة كتب عليها «أطلقوا سراح المجاهد لخضر بورقعة تجرها ابنتها التي تحدثت إلينا قائلة «نحن لسنا ضدّ انتخابات الرئاسة في حد ذاتها، لكننا ضدّ اقتراع يجرى تحت ظلّ بقايا عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة». وأضافت: «أمي ابنة شهيد ولقد ألمها كثيرا أن ترى المجاهد لخضر بورقعة حبيسا».وأضاف شاب أخر رفض أن يذكر اسمه: «مطلب الحراك الشعبي واضحة منذ أشهر،وهي رحيل جميع رموز النظام السابق».وفي تجمع بجوار ساحة موريس أودان، قال الأستاذ نبيل كبيسي:«الشعب لن يتراجع، حتى تتحقق مطالب الحراك الشعبي».وأضافت السيدة زينب.ب وهي أساتذة جامعية كانت تحمل لافتة كبيرة كتب عليها «لا نريد رسكلة للنظام السابق»: «لا نريد عملية إعادة رسلكة للنظام السابق ,نحن نشعر أننا أفقنا من كابوس مرعب لنجد أنفسنا داخل فيلم من الرعب عندما شاهدنا الوجوه التي ترشحت للانتخابات الرئاسية المقبلة». هذا وعرفت العاصمة أمس تواجدا أمنيا مكثفا , حيث انتشرت قوة أمنية كبيرة في محيط شوارع العاصمة وساحتها المركزية التي تحتضن في الغالب المظاهرات.كما استمرت قوات الأمن والدرك الوطني في إغلاق المداخل المؤدية إلى العاصمة،حيث نشرت الحواجز الأمنية في المدخل الشرقي على مستوى الدار البيضاء بالإضافة إلى المداخل الجنوبية والغربية مما أدى إلى ازدحام كبير في حركة المرور وهو ما انجر عنه عرقلة السير الحسن لحركة تنقل المواطنين ,خاصة أولئك القادمين من الولايات المجاورة للعاصمة. وتأتي مظاهرات الجمعة ال40 من الحراك بعد مسيرات ليلية شهدتها العاصمة وعدة ولايات رفع خلالها المشاركون فيها شعارات ضد رموز النظام السابق وطالبوا بإطلاق سراح سجناء الحراك الشعبي. وتجمع عشرات المتظاهرون في ساحة أودان والبريد المركزي في الجزائر العاصمة وسط إجراءات أمنية مشددة تخللها اعتقال عدد من المشاركين في الاحتجاجات. وكانت محكمة «باينام» بباب الواد، قد أمرت بإيداع 8 متظاهرين الحبس المؤقت، بعدما جرى توقيفهم ليلة الأربعاء بالعاصمة.تأتي هذه المستجدات بعد 6 أيام عن انطلاق الحملة الانتخابية للرئاسيات المقبلة.والتي تركزت خطابات المرشحين الخمسة فيها إلى دعوة الجزائريين للمشاركة في الاقتراع المقرر يوم 12 ديسمبر المقبل، بجانب الكثير من الوعود بمحاربة الفساد وتغيير الدستور بشكل يعزز الحريات، ويضمن استقلالية العدالة، ويعطي دورا أكبر للمعارضة. الحراك الشعبي في جمعته ال 40 بعنابة متظاهرون يرافعون لإحداث القطيعة مع العصابة عادل أمين جدد المتظاهرون السلميون في الجمعة الّ 40 من الحراك الشعبي بعنابة أمس النزول للشارع في مسيرة جابت شوارع ساحة الثورة بوسط المدينة وسط هتافات اعتاد الحراكيون ترديدها في كل جمعة على غرار «جيش شعب .. خاوة خاوة « كما رفعوا لافتات تدعو إلى محاربة العصابة وأذنابها على غرار لافتة مكتوب عليها رفعها المتظاهرون في الجمعة التي سموها بجمعة الثبات على المواقف ك «الشعب يريد تغيير النظام وإحداث القطيعة مع العصابة» و» صامدون .. صامدون للعصابة رافضون «. كما ركز المتظاهرون على تمسكهم بالوحدة الوطنية وبالوحدة عموما كما رفعوا بقوة الراية الوطنية على غرار الجمعات الفارطة و مجددين التأكيد على استمرار الحراك السلمي إلى غاية رحيل ما تبقى من رموز النظام السابق ولتكريس السيادة الشعبية وطي صفحة النظام السابق البوتفليقي . والجدير بالشارة فقد تزامنت المسيرة ال 40 للحراك الشعبي بعنابة مع إعلان المندوبية الولائية للانتخابات على تنصيب كل المندوبيات البلدية ال 12 حيث اشرف أعضاء المندوبية الولائية أول أمس على تنصيب المندوبيات البلدية وفتح جميع مقراتها بعد الانتهاء من عملية إعداد قوائم المؤطرين للانتخابات الرئاسية المقررة في ال 12 ديسمبر المقبل .