ما يشكل ازدحاما مثير للقلق الطريق الوطني رقم 24 ببومرداس يتحول إلى فضاء تجاري بفعل تدفق المصطافين بأعداد وفيرة نحو شواطئ بومرداس الخلابة هذه الأيام،اذ تشهد الواجهة الشرقية للطريق الوطني رقم 24 ازدحاما شديدا لا يطيقه السائقون لاسيما خلال يومي العطلة الأسبوعية،بحيث تصبح الأمور أكثر تعقيدا و ازعاجا خاصة عبر المقطع الفاصل بين الناصرية و برج منايل،و كذا داخل مدينتي دلس و بومرداس،غير أن العارفين بشؤون المنطقة يرجعون الظاهرة إلى إقدام أرباب المحلات التجارية الواقعة على حواف الطريق الوطني رقم 24 على عرض سلعهم المرتبطة بموسم الاصطياف على الأرصفة بطرق فوضوية و غير شرعية.الأمر الذي يستهوي العابرين و يجبرهم على التوقف بطرق عشوائية،مما يؤثر سلبا على سيولة حركة المرور و يزيد من مفعول الازدحام الذي لا يتوقف عند هذا الحد باعتبار حواف الطريق خارج المدن تعج بالتجار الفوضويين الذين يعرضون كل ما لذ و طاب من المواد الاستهلاكية بأشكال مثيرة و جذابة تستهوي المارة و مستعملي الطريق الذين يلجأ ون في العديد من الحالات إلى التوقف للتسوق تارة و لتناول الأطعمة أو المشروبات تارة أخرى،ليتشكل بذلك ديكور أسوط يعيق حركة المرور العادية بشكل مثر يولد صعوبات جمة للحالات المستعجلة المتعلقة بنقل المرضى عن طريق سيارات الإسعاف أو الوفود الرسمية التي كثيرا ما تعرضت لمشاكل مرورية بفعل الازدحام،و الملفت للانتباه في هذه الظاهرة كون تجار الطرق يجلبون سلعهم بكميات كبيرة لعرضها على قارعة الطريق دون مراعاة العوائق الموضوعية المحتملة،كما أن بعضهم يلجأ إلى ركن سيارته الممتلئة عن أخرها بحافة الطريق لتسويق سلعته للمارين، مع العلم أن السلع في هذه الحالة تكون معرضة للشمس الحارقة و الغبار الكثيف و مختلف التيارات الكيميائية الأخرى التي تفرزها المركبات،ناهيك عن حوادث المرور المحتملة،و إعاقة حركة المرور على أقل تقدير،إلا أن التجار الفوضويين لا يعيرون ذلك اهتمام و لايهمهم غير جمع الأموال بطريقة أو بأخرى و لا تزال الظاهرة تشهد رواجا مثيرا،و قد كانت مصالح الدرك الوطني قد نظمت عديد المداهمات خلال فترات متتالية من السنوات الفارطة للحد من انتشار هذه الظاهرة غير الحضارية،و هي المداهمات التي أودت العديد من الحالات إلى إقدام التجار و ذويهم على الاحتجاج و قطع الطريق أمام حركة المرور بحرق العجلات المطاطية و وضع المتاريس كتعبير منهم على عدم قدرتهم على ضمان لقمة عيشهم من مواضع أخرى ،غير ممارسة التجارة على قارعة الطرق ما حمل الجهات المعنية تكليف البلديات التي يعبرها الطريق الوطني رقم 24 تهيئة فضاءات تجارية،غير أن شيئا من هذا القبيل لم يحصل لحد الساعة،كما تزال الأمور على حالها بل و زادت تعفنا و تعقيدا بزيادة عدد التجار الفوضويين الذي راق لهم منافسة باعة خبر الطاجين البسطاء. حياة