شدد وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم»كمال بلجود» أمس الثلاثاء بعنابة على ضرورة «تحمل إطارات الجماعات المحلية مسؤولياتهم تجاه الانشغالات ذات الصلة المباشرة بالمواطنين لا سيما وأن الأموال متوفرة.» وأكد لدى إشرافه بمقر الولاية على تنصيب «جمال الدين بريمي» واليا جديدا لعنابة خلفا ل»توفيق مزهود» الذي حول إلى ولاية باتنة خلال الحركة الجزئية الأخيرة التي أجراها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في سلك الولاة والولاة المنتدبين بأنه «يتعين على ممثلي الجماعات المحلية من ولاة ورؤساء دوائر ومجالس منتخبة التوجه نحو أولويات القضايا المستعجلة وهي تلك المرتبطة بالحياة اليومية للمواطنين ليس فقط على مستوى عواصمالولايات وإنما أيضا عبر كل أقاليم الولايات. وأكد «بلجود» أنه على رؤساء البلديات التحرك فورا لحل مشاكل بلدياتهم. وأضاف «من غير المعقول أن تكون اليوم هناك مدارس غير مهيأة بعد من جميع الظروف المواتية للتلاميذ. وقال هناك أمور هي مسؤولية رئيس البلدية ويجب على رئيس البلدية التكفل بها دون اللجوء للوالي. وأعطى وزير الداخلية والجماعات المحلية تعليمات صارمة خاصة للمنتخبين المحليين بالبلديات للوضعية الكارثية التي آلت إليها بعض المؤسسات التربوية وكذا غياب النقل المدرسي لفائدة التلاميذ. وأضاف في ذات الصدد بأنه «من الضروري الإصغاء لانشغالات المواطنين من خلال القيام بالخرجات الميدانية التي تكون غايتها الاطلاع على واقع الأمور عن قرب وحل المشاكل وليس الاستظهار». داعيا المسؤولين على المستويات المحلية أيضا إلى «تحري العدل في توزيع الإعانات والسكنات.» وبعد أن تحدث عن وجود آلاف المشاريع غير المنطلقة رغم توفر الاستثمارات المالية الخاصة بها .وشدد «كمال بلجود» على «ضرورة الانطلاق وجوبا في كل المشاريع المستعجلة والتي لها صلة بالحياة اليومية للمواطنين.» كما أضاف أن «الحركة الجزئية التي تم إجراؤها في سلك الولاة والولاة المنتدبين تأتي في سياق التغيرات التي ستشهدها الجزائر ضمن توجهها الرامي لبناء جزائر جديدة يسودها العدل والتنمية والازدهار» مردفا أن «كل هذا يتطلب جهود جميع المسؤولين على كل المستويات وكذا المواطنين.» وأردف وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم أن «رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وعد بزيارة كل الولايات وحتى المشاتي من أجل التكفل بالانشغالات اليومية للمواطنين». داعيا في ذات السياق «ولاة الجمهورية إلى مرافقة برنامج الرئيس في هذا التوجه الجديد لبناء الجزائر الجديدة.»كما تحدث بلجود عن وجود «برامج تنموية أخرى سيتم تجسيدها على المديين المتوسط والطويل» منوها بالأمن الذي تنعم به الجزائر بفضل تضافر جهود الجيش الشعبي الوطني وكل الأسلاك الأمنية. من جانبه أكد والي عنابة الجديد جمال الدين بريمي أنه «سيوظف الخبرة التي اكتسبها على مدار سنوات في مجال التسيير والإدارة لخدمة التنمية المحلية والتكفل بانشغالات المواطنين وكذا تطبيق التوجيهات والانخراط ضمن برنامج وتوجهات بناء الجزائر الجديدة.» كما توجه وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم إلى ولاية قسنطينة حيث أشرف أيضا على تنصيب « أحمد ساسي عبد الحفيظ « واليا جديدا للولاية خلفا لعبد السميع سعيدون الذي تم تحويله إلى ولاية مستغانم خلال ذات الحركة الجزئية.