شدد وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم, كمال بلجود اليوم الثلاثاء بعنابة على ضرورة “تحمل إطارات الجماعات المحلية مسؤولياتهم تجاه الانشغالات ذات الصلة المباشرة بالمواطنين لا سيما وأن الأموال متوفرة.” أكد لدى إشرافه بمقر الولاية على تنصيب جمال الدين بريمي واليا جديدا لعنابة خلفا لتوفيق مزهود الذي حول إلى ولاية باتنة خلال الحركة الجزئية الأخيرة التي أجراها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في سلك الولاة والولاة المنتدبين بأنه “يتعين على ممثلي الجماعات المحلية من ولاة ورؤساء دوائر ومجالس منتخبة التوجه نحو أولويات القضايا المستعجلة وهي تلك المرتبطة بالحياة اليومية للمواطنين ليس فقط على مستوى عواصمالولايات وإنما أيضا عبر كل أقاليم الولايات.”
أضاف في ذات الصدد بأنه “من الضروري الإصغاء لانشغالات المواطنين من خلال القيام بالخرجات الميدانية التي تكون غايتها الاطلاع على واقع الأمور عن قرب وحل المشاكل وليس الاستظهار”, داعيا المسؤولين على المستويات المحلية أيضا إلى “تحري العدل في توزيع الإعانات والسكنات.”
بعد أن تحدث عن وجود آلاف المشاريع غير المنطلقة رغم توفر الاستثمارات المالية الخاصة بها, شدد كمال بلجود على “ضرورة الانطلاق وجوبا في كل المشاريع المستعجلة والتي لها صلة بالحياة اليومية للمواطنين.”
كما أضاف بأن “الحركة الجزئية التي تم إجراؤها في سلك الولاة والولاة المنتدبين تأتي في سياق التغيرات التي ستشهدها الجزائر ضمن توجهها الرامي لبناء جزائر جديدة يسودها العدل والتنمية والازدهار”, مردفا بأن “كل هذا يتطلب جهود جميع المسؤولين على كل المستويات وكذا المواطنين.”
أردف وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم بأن “رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وعد بزيارة كل الولايات وحتى المشاتي من أجل التكفل بالانشغالات اليومية للمواطنين”, داعيا في ذات السياق “ولاة الجمهورية إلى مرافقة برنامج الرئيس في هذا التوجه الجديد لبناء الجزائر الجديدة.”
كما تحدث بلجود عن وجود “برامج تنموية أخرى سيتم تجسيدها على المديين المتوسط والطويل”, منوها بالأمن الذي تنعم به الجزائر بفضل تضافر جهود الجيش الشعبي الوطني وكل الأسلاك الأمنية.
من جانبه أكد والي عنابة الجديد جمال الدين بريمي بأنه “سيوظف الخبرة التي اكتسبها على مدار سنوات في مجال التسيير والإدارة لخدمة التنمية المحلية والتكفل بانشغالات المواطنين وكذا تطبيق التوجيهات والانخراط ضمن برنامج وتوجهات بناء الجزائر الجديدة.”
سيتوجه وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم إلى ولاية قسنطينة حيث سيشرف أيضا على تنصيب أحمد ساسي عبد الحفيظ واليا جديدا للولاية خلفا لعبد السميع سعيدون الذي تم تحويله إلى ولاية مستغانم خلال ذات الحركة الجزئية.