يقترب الحراك الشعبي في الجزائر من إطفاء شمعته الأولى ونحن على مقربة من تاريخ ال22 من شهر فيفري تاريخ أول مسيرة خرجت في العاصمة ومختلف ولايات الوطن ضد العهدة الخامسة التي كان يخطط النظام السابق لتمريرها على الرغم من الرفض الشعبي أنداك. سليم.ف وتواصلت أمس المسيرات السلمية للحراك الشعبي في جمعته ال50 في العاصمة وعدد من ولايات الوطن على غرار بجاية وتيزي وزو ووهران وقسنطينة والبليدة وعنابة, حيث حافظ المحتجون على مطالبهم المعهودة والتي تتمثل في التغيير الشامل و مواصلة محاربة الفساد وبناء دولة الحق والقانون وحرية التعبير. وشرع المتظاهرون في التجمع صبيحة أمس في النقاط المعتادة على مستوى شوارع العاصمة وسط تواجد أمني مكثف كما جرت عليه العادة خلال الأسابيع القليلة الماضية. وانطلقت مسيرة حاشدة من شارع ديدوش مراد وسط الجزائر العاصمة نحو ساحة البريد المركزي، كما انطلقت مسيرات أخرى من حي باب الواد مرورا بساحة الشهداء وشارع عسلة حسين وصولا إلى ساحة البريد المركزي وساحة موريس أودان ردّد خلالها المتظاهرون مجموعة من الشعارات، أبرزها «الجزائر حرة ديمقراطية» و»عدالة مستقلة بالإضافة إلى شعارات أخرى ترفض استغلال الغاز الصخري مع ضرورة إطلاق سراح معتقلي الرأي .بينما نظم صحافيون وقفة تضامنية مع الصحفي «سفيان مراكشي» رفعوا خلالها شعار «صحافة حرة ديمقراطية»، مطالبين بالإفراج عن الصحفي «سفيان مراكشي»، الموجود رهن الحبس الاحتياطي منذ شهر سبتمبر الماضي. كما طالبوا بالتعجيل بمحاكمته بعد أن انتهى التحقيق معه. كما رفع المتظاهرون صورا للأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الحميد مهري، في ذكرى وفاته التي تصادف يوم 30 جانفي.كما سجلت المجاهدة جميلة بوحيرد والمحامي مصطفى بوشاشي مشاركتهما في مسيرة الجمعة ال 50 من الحراك، بالكوفية الفلسطينية، تضامنا مع الشعب الفلسطيني على غرار الكثير من المحتجين الذين استغلوا مسيرات الجمعة ال50 من الحراك الشعبي تأكيداً منهم على الموقف الشعبي الرافض للخطة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة إعلامياً ب«صفقة القرن»,حيث أطلق عليها المتظاهرون أمس اسم «فضيحة القرن».يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع الوطني عن تفاصيل عملية القبض على إرهابي خطير ببلدية بئر توتة بالجزائر العاصمة أمس الأول,حيث ألقت مصالح الأمن القبض على الإرهابي الخطير «بشير.ر».مؤكدة بأن الإرهابي كان يخطط لتنفيذ عملية انتحارية بالعاصمة تستهدف المسيرات الشعبية، وأهداف مدنية متفرقة هدفها ترويع المواطنين وتسجيل أكبر عدد من الضحايا المدنيين.ومكنت العملية كذلك من تفكيك خلية إرهابية من 17 عنصر ينحدرون من مختلف الولايات، بعض أعضائها مسبوقون في قضايا إرهاب، واسترجاع مسدس آلي. وعلى إثر ذلك أصدرت الجهات القضائية أوامر بالإيداع في حق 10 أفراد، ووضعت 3 آخرين قيد الرقابة القضائية. المتظاهرون جددوا رفضهم لمشروع الغاز الصخري الجمعة ال 50 للحراك بعنابة تحت شعار لا «لصفقة القرن» عادل أمين خرج أمس المتظاهرون في جمعة جديدة في عنابة للتأكيد على رفضهم لأي حوار مع السلطة الحالية لا يشمل مطالب الحراك ومؤكدين على أن الإجراءات المعلن عنها في مسودة تعديل الدستور بالنسبة لهم غير كافية. ومجددين التأكيد على رفض مشروع استغلال الغاز الصخري في الجنوب الجزائري مع المطالبة بأجراء تغير جذري في النظام وبإطلاق سراح سجناء الحراك الذي يشارف على عامه الأول من بدايته في 22 فيفري 2019.المتظاهرون في الجمعة ال50 للحراك في عنابة الذين كالعادة جابوا شوارع ساحة الثورة إلى غاية مقر الولاية قبل الرجوع إلى ساحة المسرح الجهوي عزالدين مجوبي رفعوا الرايات الوطنية والفلسطينية والعديد من الشعارات واللافتات التي تطالب بضرورة الاستجابة لجميع مطالب الحراك الشعبي ورفع القيود على الحريات وإطلاق سراح سجناء الحراك كما شارك الكثير من الحراكيين في هذه الجمعة بشعارات منددة بصفقة القرن والتي أطلقوا عليها اسم «سرقة القرن» .مستهجنين قرار الرئيس الأمريكي ترامب وردود الأفعال الدولية وحتى العربية لبعض الدول العربية المؤيدة لها وذلك ما تجلى في مشاركة العديد من المتظاهرين السلميين في المسيرة بالعلم والكوفية الفلسطينية دعما للشعب الفلسطيني ورفضا لصفقة القرن .