المتظاهرون يطالبون الرئيس تبون بالإفراج عن باقي معتقلي الرأي واصل أمس المئات من الجزائريين حراكهم الشعبي للجمعة ال50 على التوالي مطالبين، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بالإسراع في استرجاع الأموال المهربة للخارج، وكذا التعجيل بإطلاق سراح باقي سجناء الرأي وسجناء الحراك الشعبي في كافة ربوع الوطن، كما عبروا بالمناسبة عن رفضهم لما بات يعرف ب “صفقة القرن”، مؤكدين أن القدس ستبقى عاصمة فلسطين مهما حدث، وحمل البعض في هذا الصدد لافتات مكتوب عليها “لا لسرقة القرن .. فلسطين عربية”. بأعداد قليلة مقارنة بالجمعات السابقة خرج المئات من المواطنين بعد صلاة الجمعة إلى الشوارع الرئيسية للعاصمة على غرار شارع ديدوش مراد، العقيد عميروش، وشارع حسيبة بن بوعلي، وساحة البريد المركزي، التي أصبحت نقطة تجمع الحراكيين، وكالعادة رفعت الأعلام الوطنية وشعارات تنادي بالتغيير ومطالبة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بمواصلة محاسبة المتسببين في الفساد ونهب المال العام، وكذا إرساء دعائم الحق والقانون، كما طالبوه بالإسراع في إعادة الأموال المهربة إلى الخارج، والإفراج عن باقي معتقلي الرأي، مؤكدين تمسكهم بمواصلة تنظيم المسيرات إلى غاية تحقيق المطالب المرفوعة. هذا ونددت بعض شعارات الحراكيين بمحاولات سرقة مطالب الحراك الشعبي، أو الحديث باسمه لتحقيق مآرب شخصية، كما جدد المتظاهرون التفافهم حول الجيش الوطني الشعبي، داعين أيضا إلى ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية وحماية البلاد من مختلف التهديدات الخارجية خاصة مع الوضع الصعب الذي تعيشه دول الجوار على غرار ليبيا، مشيدين في هذا الصدد بالدور البارز الذي تلعبه الدبلوماسية الجزائرية لحل أزمة هذا البلد الشقيق.