خوفا من ارتفاع أسعار اللحوم السكيكدية يحولون شهر رمضان إلى عيد الأضحى تشهد أسواق الماشية خلال هذه الأيام بسكيكدة انتعاشا كبيرا بسبب الإقبال على شراء الكباش وهو الهوس الذي ولده اقتراب الشهر الفضيل، فخوفا من ارتفاع أسعار اللحوم بنوعيها الحمراء والبيضاء رفض المواطنون تطمينات الجهات المختصة القائلة باستقرار الأسعار مع استمرار استيراد اللحوم المجمدة، ليحولوا شهر رمضان إلى عيد أضحى أين شرعوا بشراء الكباش تمهيدا لذبحها عشية حلول شهر رمضان، وبرزت هذه الظاهرة بجلاء هذه الأيام أين أصبح "رمضان" وتقلبات الأسعار به ووصولها إلى السقف حديث الناس الذين تعودوا ربط الشهر الكريم بالأكل والحلويات واللحم، وتسببب تهافتهم على اقتناء مختلف السلع حتى وأن لم تكن ضرورية في ارتفاع الأسعار التي يتحكم التجار فيها من خلال استغلال "هوس" وإقبال المواطنين عليها. وساهمت أسعار الماشية المقبولة في تفضيل السكيكدية لشراء كبش وذبحه خلال شهر رمضان على الاتجاه إلى محلات الجزارة لاقتناء اللحوم التي وصلت مؤخرا إلى حد أثار الرهبة في نفوس المواطنين لتخوفهم من استمرار ارتفاع خلال أيام الصوم وفيما وصل سعر الكبش المناسب إلى ستة آلاف وسبعة آلاف دينار جزائري وهو سعر جد مقبول، بلغ سعر الكيلوغرام الواحد للحم الأحمر بوسط مدينة سكيكدة إلى 800 دينار جزائري، و600 دينار بباقي في البلديات، أما سعر الدجاج فوصل إلى 350 دينارا جزائريا مع توقع وصوله إلى 400 دينار جزائري أول أيام رمضان الذي رغم كونه مناسبة دينية إلا أن توفر اللحم أضحى من ميزاته التي لا يمكن الاستغناء عنها لدى المواطنين مما شجع التجار الانتهازيين على استغلال الفرصة والتحكم بالأسعار من خلال اللعب على وتر الجوع.