أرجع الناطق الرسمي باسم اتحاد الفلاحين الأحرار سبب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء إلى عزوف الموالين عن بيع الماشية خاصة "الأنثى" بعد توفر الكلأ بالمراعي. أكد قايد صالح الناطق الرسمي باسم اتحاد الفلاحين الأحرار بأن توفر الكلأ بالمراعي عوض المربين بصفة عامة عن الخسائر التي تكبدوها خلال السنوات الفارطة بسبب شح السماء الذي ساهم في ندرة الكلأ وبالتالي توجه الأغلبية إلى شراء الأعلاف بالنسبة للخرفان الصغيرة فيما توجه الأنثى إلى المذابح للتخفيف من مصاريف شراء الأعلاف وهو ما ساهم في اعتدال أسعار اللحوم الحمراء التي وصلت إلى حدود 500 دج للكيلو غرام الواحد العامان الماضيان وكأقصى حد إلى 650 دج بسبب الظروف المناخية المناسبة. سجلت هذه السنة نمو وتوفر الكلأ بمختلف المراعي مما جعل المربين يتراجعون عن قرارات بيع وتوجيه المواشي للمذابح وهو ما ساهم في ارتفاع أسعار لحم الخروف إلى 950دج للكيلو غرام الواحد والثمن مرشح للإرتفاع خاصة مع إقتراب شهر رمضان المعظم أن يزيد الطلب مع قلة العرض، ومن جهة أخرى يؤكد القايد صالح بأن تهريب الماشية إلى الخارج سواء بالنسبة للحدود الغربية أو الشرقية وبحث المربين على الربح السريع ساهم في تأزم الوضع بشكل بات يستدعي تدخل الحكومة لإيجاد الحلول قبل شهر الصيام. أما فيما يتعلق بارتفاع أسعار الدجاج الذي وصل سعر الكيلو غرام الواحد منه إلى 340 دج خلال الأيام الأخيرة بالأسواق . أكد ذات المتحدث بأن معظم المربين يمتنعون عن انتاج الدجاج خلال فصل الصيف بسبب الحرارة الشديدة التي تقضي عليه قبل أن يكتمل نموه حيث يبقى السوق حكرا على المربين الذين يملكون حضائر تتوفر على ظروف التكييف والتبريد وهو ما يجعلهم يتحكمون في الأسعار إلى جانب الإقبال الكبير على هذه المادة خلال فصل الصيف ومن المنتظر حسب الناطق الرسمي باسم اتحاد الفلاحين الأحرار أن تستمر أزمة الارتفاع في أسعار اللحوم بنوعيها الحمراء والبيضاء حتى الأسبوع الأول من شهر رمضان في حالة لم تتدخل المصالح المعنية خاصة وأن الحكومة تبنت دعم المواد الأولية لتغذية المواشي والدواجن وهو ما يجعل الارتفاع الجنوني في الأسعار غير مبرر لذلك يجب ضبط السوق لضمان إعتدال الأسعار أو انخفاضها خلال شهر رمضان في الوقت الذي يؤكد على أن سعر لحم الخروف سيصل إلى 1000 دج.