قام أمس الصندوق الوطني للمتقاعدين بصرف معاشات المتقاعدين بولاية عنابة وذلك قبل الموعد المحدد وذلك في إطار التنسيق مع مؤسسة “بريد الجزائر” لتخفيف الضغط على مكاتب البريد من قبل الزبائن.استقبلت أمس الحسابات البريدية الجارية للمتقاعدين بولاية عنابة معاشاتهم التي كان من المفترض أن يصرفها لهم الصندوق الوطني للتقاعد يوم الأربعاء، باعتبار أن الموعد المعتاد لصرف المعاشات هو 26 من كل شهر وفي حال توافق هذا التاريخ مع يوم الخميس فإنه يتم تقديمه بيوم أي 25، ووفقا لما استقته “آخر ساعة” من بعض أعوان الشبابيك الذين تواصلت معهم عبر الهاتف، فإنهم كانوا يحضرون أنفسهم للتعامل مع معاشات المتقاعدين لآخر الأسبوع الجاري، غير أنهم تفاجئوا بصرفها أمس، أما بخصوص توافد الزبائن المعنيين بسحب المعاشات، فقد أكدوا بأن العمل في مكاتب البريد كان عادي أمس ولم يكن هناك أي ضغط يذكر، باعتبار أن المتقاعدين أنفسهم ليسوا على علم بتقديم موعد صرف معاشاتهم، هذا ويتوقع أعوان الشبابيك الذين تواصلنا معهم أن يبدأ توافد المتقاعدين على مختلف مكاتب البريد لسحب معاشاتهم ابتداء من الغد مع سماعهم بخبر صرف معاشاتهم، أما بخصوص الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا لفائدة الموظفين والزبائن التي أعلنت عليها مدير وحدة “بريد الجزائر” بعنابة عبر “آخر ساعة” عن توفيرها ابتداء من أمس بمختلف المكاتب البريدية، فقد أوضح المصدر عن توفير الإدارة فعلا للقفازات، هلام التطهير وعدد من الكمامات بالإضافة إلى محرار لقياس حرارة كل موظف في كل مكتب من مكاتب البريد المنتشرة عبر تراب الولاية والبالغ عددها 68، كما انطلقت أمس عملية تجهيز المكاتب بشرائط لاصقة على الأرض تحدد المسافة الآمنة بين الزبائن وذلك لتفادي إمكانية انتقال العدوى بين الزبائن والموظفين في حال كان أحد ما مصاب بفيروس كورونا وهي الإجراءات التي لاقت استحسان الموظفين وخصوصا أعوان الشبابيك الذين يتواجدون في تواصل مباشر مع الزبائن الذين أعطت الإدارة تعليمات لجل قباض المكاتب البريدية بعدم استقبال كل الزبائن دفعة واحدة وإنما حسب اتساع كل مكتب وذلك لضمان سلامة الجميع وفي هذا السياق كشف مديرة وحدة “بريد الجزائر” بعنابة في تصريحها الذي صدر أمس في جريدة “آخر ساعة” بأنها تواصلت مع مديرية الأمن للولاية لطلب تأمين المكاتب البريدية وتنظيم الزبائن، كما ناشدت الجمعيات، المجتمع المدني وكل من بإمكانه المساعدة في تنظيم الزبائن وضمان احترامهم مسافة الأمان بالإضافة إلى المساعدة في تعقيم مكاتب البريد، هذا ويبقى وعي الزبون هو الحل الأمثل لضمان سير العملية بطريقة حضارية ودون تدافع.