شهدت مكاتب البريد تزامن مع صرف معاشات المقاعدين ازدحاما كبيرا بسبب إقدام المواطنين على غرار المتقاعدين من كبار السن لسحب أموالهم ومعاشاتهم قبل حلول هذه المناسبة الدينية لما تحتاجه من مصاريف متعددة عكس سائر الأيام لكن مايولاحظ هو عودة هؤلاء أدراجهم بسبب انعدام السيولة النقدية جولة عبر عدد من المكاتب على غرار المنزه والنور وحي الصباح وقفنا من خلالها على حجم معاناة المواطنين من كبار السن الذين توافدوا إلى المكاتب في الساعات الأولى من الصباح و حسب السيد * م س* أكد انه جاء إلى مكتب بريد بحي الصباح بعد صلاة الفجر مباشرة وقد انتظر ساعات طويلة لالتحاق الموظفين لكن بمجرد فتح المكتب ومزاولة النشاط اصطد م بقول الموظفة انه* لايوجد سيولة* ليعود إدراجه للبحث عن مكتب بريد أخر نواصل جولتنا إلى حي النور أين وجدنا هناك طوابير لامتناهية وحتي في غالبية الأحيان مناوشات وشجارات حول حجز المكان ومن له الأحقية في المقدمة لكن كل تلك الطوابير بمجرد سماعهم خبر انعدام السيولة فقد إنفظت لتبحث عن مكتب بريدي أخر
زبائن لا يملكون حتى ثمن التذكرة للتنقل إلى مكتب أخر ارتفاع درجة الحرارة زادت من غبن هذه الفئة التي لم ينم البعض منها والبعض الأخر استيقظ باكرا على أمل سحب معاشه لاقتناء سواء أضحية عيد المبارك أو المستلزمات الأخرى المرافقة لهذه المناسبة الدينية الكريمة لكن الكل الوافدين على مكاتب البريد التي قمنا بزيارتها فقد ابدوا استيائهم وعدم رضاهم من الخدمات المقدمة من مصالح هذه الهيئة مشيرا الحاج قدور الذي وجدناه بمكتب حي النور انه مجبر على التنقل إلى مكتب أخر رغم أنه لا يملك حتى نقود تذكرة الحافلة لكنه مضطر للتوجه إلى أقرب مكتب بريد فأفراد عائلته بانتظاره حسب قوله العديد من الشيوخ من كبار السن مصابين أغلبهم بأمراض مزمنة كالضغط الدموي والسكري أوغيرها من الأمراض الملازمة لكبر السن فقد أشاروا وفي دردشة قصيرة أن هذه الطوابير إهانة للمتقاعد فمابلك بطوابير بدون سيولة ومن جهة أخرى فقد أكد مصدر من مديرية البريد وتكنولوجيات الإعلام أن انعدام السيولة في بعض المكاتب راجعة إلى أن عملية ضخ الأموال لازالت في بدايتها وقد قامت إدارة بتسخير كافة الوسائل المادية و والبشرية لتسهيل عملية السحب المعاشات المتقاعدين وأعوان الجيش التي تم تسبقها أمس المصادف لتاريخ 14 أوت الجاري بدلا من 18 و22 من نفس الشهر مضيفا أن الإدارة قد سخرت 5 مكاتب بريدية على غرار المركز البريدي وسان شال وعين الترك وقومبيطة وميرامار والسانيا لتبقى مفتوحة إلى غاية الساعة العاشرة مساء هذا إلى جانب فتحها يوم الجمعة غلى غاية منتصف النهار وهذا حتى يتسنى للمتقاعدين لسحب معاشاتهم هذا ونشير أن إدارة البريد قد كشفت أمس عن ضخها لحوالي 15 مليار دج ومن المنتظر أن تتواصل العملية موازاة مع احتياجات المكاتب البريدية والبالغ عددها 34 مكتبا بالولاية