على خلفية رفض مديرية التجارة بقالمة منحهم الترخيص لبيع منتوجهم ،ناشد نهار أمس الأول العديد من المتعاملين الاقتصاديين من أصحاب المطاحن بولاية قالمة التصريح لهم من طرف مدرية التجارة حتى يتمكنوا من بيع منتجوهم ( السميد ) مباشرة إلى المستهلك دون المرور عبر تجار الجملة الذين قالوا في شانهم أنهم أصبحوا يرفضون الشراء من عندهم خوفا من الإجراءات الصارمة التي فرضتها المصالح الأمنية على كل من يثبت نقله لهذه المادة الأساسية ، و أمام رفض مدرية التجارة التصريح لأصحاب هذه المطاحن للبيع المباشر للموطن ، و رفض تجار الجملة التعامل معها ، يبقى المواطن القالمي في رحلة مستمرة عن كيس من السميد و يبقى أصحاب تلك المطاحن التي تستطيع أن توفر لمطحنة الواحدة على الأقل 40 قنطار يوميا اي ما يعادل 120 كيس وزن 25 كلغ يعانون في صمت ، و توافد المواطنين عليهم يوميا بغية اقتناء ولو كيسا واحدا من مدة السميد ، إلا أنهم لم يتمكنوا أمام رفض مصالح مدرية التجارة منح الترخيص لأصحب تلك المطاحن للبيع مباشرة للمواطن ، و هو ما دفع بأصحاب تلك المطاحن إلى مراسلة والي ولاية قالمة من اجل التدخل و الترخيص لهم لبيع منتجوهم مباشرة للمواطن و من ثم المساهمة في القضاء على ندرة هذه المادة و قطع الطريق أمام المضاربين في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد جراء انتشار فيروس كورونا و ما نتج عنها من تهافت كبير للمواطنين على اقتناء المواد الغذائية بكميات غير عادية سيما منها مادة السميد الذي أصبح المطلب الرئيسي للمواطنين ، في ظل المضاربة الكبيرة التي تعرفها هذه المادة من طرف بعض السماسرة….