أطلق أمن ولاية جيجل حملة واسعة للتبرع بالدم على مستوى الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية وذلك بالتنسيق مع مديرية الصحة بالولاية وكذا القطاعات الصحية بعاصمة الكورنيش في ظل الحاجة الملحة والماسة لهذه المادة التي تعرف تراجعا غير مسبوق على مستوى مستشفيات الولاية الثلاث .وتم اعطاء اشارة انطلاق هذه الحملة في حدود الساعة التاسعة من ليلة الأحد أو بالأحرى بعد وجبة الإفطار وهي الحملة شملت مختلف قطاعات الشرطة على مستوى مدن جيجل ، الطاهير والميلية وتهدف الى جمع أكبر كمية من الدم ومن مختلف الزمر لصالح مستشفيات الولاية الثلاث التي يتردد عليها يوميا المئات من المرضى والمصابين في مختلف الحوادث ممن تتطلب وضعيتهم الصحية مدهم بكميات من الدم بل وتتوقف حياتهم على كيس أو أكثر من السائل الأحمر .هذا وجاءت هذه الحملة التي ستدوم يومين كاملين في الوقت الذي يشهد فيه مخزون مستشفيات ولاية جيجل من الدم تراجعا غير مسبوق بفعل احجام المتبرعين عن التبرع بدمهم على مستوى مختلف الوحدات المخصصة لهذا الغرض نتيجة خوف هؤلاء من امكانية اصابتهم بعدوى كورونا وذلك على الرغم من التطمينات المتكررة للأطباء وعمال الصحة بالولاية بعدم وجود أي خطر على المتبرعين واتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها حماية هؤلاء من العدوى .ودفع هذا الخصاص ببعض برئيس الجمعية الولائية لمرضى فقر الدم الوراثي الى اطلاق صرخة استغاثة باتجاه عموم سكان ولاية جيجل والمتبرعين بهذه الأخيرة على وجه الخصوص من أجل حثهم على التوجه الى المستشفيات من أجل التبرع بدمهم ومن ثم انقاذ المئات من المرضى وضحايا الحوادث من خطر الموت الذي بات يتهددهم من جراء تراجع مخزون الدم بهذه الأخيرة .