تم مؤخرا الغلق النهائي لسجن حملة 03 بولاية باتنة، وذلك على خلفية اكتشاف خروقات خطيرة بالسجن، قامت بها لجنة فجائية حلت بالمؤسسة العقابية للمراقبة، اين تبين حيازة عدد من المساجين على هواتف نقالة، كانوا يستغلونها بشكل عادي مع ذويهم من خارج المؤسسة العقابية، بالاضافة الى خدمات الانترنت وتصفحهم لمواقع التواصل الاجتماعي، هذا بالاضافة الى الكشف عن كميات من المخذرات، كانت قد ادخلت الى المساجين دون ان يتفطن للامر، وقد تقرر عقب الحادثة غلق السجن وتحويل جل المساجين الى سجون اخرى، من بينهم الذين لم تصدر بعد احكام في حقهم أين تم تحويلهم الى سجن لمبيز بتازولت، فيما حول المساجين الصادرة احكام في حقهم الى عديد السجون المنتشرة عبر ولايات الوطن ومنهم عدد حول الى سجن ولاية تبسة، هذا في انتظار استكمال التحقيقات ومحاسبة المتواطئين في العملية هذه، التي حولت السجن الى نزل بكامل الخدمات، جدير بالذكر ان مصالح الامن قد تمكنت في وقت سابق من توقيف واحباط عدة محاولات لادخال مخذرات ومهلوسات للمساجين من طرف ذويهم، والتي فاق عددها 05 قضايا، كان اخرها تلك التي سجلت منتصف شهر مارس الفائت والتي تمكن عناصر الأمن الحضري ال 12 على اثرها، من توقيف 09 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 20 و 60 سنة من بينهم إمرأتين كانوا بصدد إدخال مخدرات ومؤثرات عقلية للنزلاء بالمؤسسة العقابية، حيث تم ضبط 54 غرام من الكيف المعالج و 154 قرص مهلوس بالاضافة إلى 103 قطعة من الدواء مجزأة، وكانت قبل ذلك بحوالي شهرين فرقة مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات بأمن ولاية باتنة انجزت ملفات جزائية ضد إمرأة تبلغ من العمر 43 سنة و 03 نزلاء بذات المؤسسة العقابية تتراوح أعمارهم بين 25 و 41 سنة بعد محاولة إدخال مواد ممنوعة من طرف الموقوفة وتسليمها للنزلاء أين ضبط بحوزتها 19 قرص من نوع ليريكا 150 ملغ، وكذا قطعة مخدرات يقدر وزنها ب 1.7 غرام بالاضافة إلى جهاز قارئ بطاقة الذاكرة، هاتفين نقالين ووصلتين (كابلين) USB، الأغراض كانت مخبأة باحكام داخل حذاء شتوي، وعليه فقد تم تقديم الأطراف أمام النيابة المحلية بباتنة.وتم ايضا في فترة ليست ببعيدة عن القضية هذه توقيف ستيني مسبوق قضائيا بصدد ادخال مهلوسات لابنه النزيل بالمؤسسة، حيث حاول ادخال كمية من الكيف المعالج يقدر وزنها ب 2.5 غرام و 40 قرص مهلوس من نوع ليريكا 150 ملغ، الى المؤسسة لابنه البالغ من العمر 29 سنة، كانت مخبأة باحكام داخل حذاء بلاستيكي، وكانت قبله مصالح الامن قد اوقفت ثلاثة اشخاص كانوا هم الاخرين يحاولون ادخال مخذرات ومهلوسات لقريبهم، وقبله قضية مماثلة لافراد اخرين من بينهم امراة حاولوا ادخال السموم لنزيل اخر، وهي العمليات التي يرجح ان تكون وراء ايفاد لجنة فجائية الى المؤسسة العقابية لتقصي حقيقة المساجين والوقوف على ظاهرة ادخال الممنوعات، التي كشفت مثل هذه الخروقات ما ادى الى غلق المؤسسة العقابية وتحويل المساجين منها، في انتظار استكمال التحقيقات واتخاذ الاجراءات اللازمة مع المسؤولين عن هذه العمليات.