اعرب مكتتبو مشروع 650 مسكن ترقوي مدعم بالبركة الزرقاء بلدية البوني عن استيائهم الشديد بسبب تأخر الأشغال والوضعية الكارثية التي آلت اليها سكناتهم التي لم تر النور رغم السنوات العديدة من الانتظار ،وقد هدد المكتتبون بتنظيم وقفة احتجاجية بعد غد أمام مقر الولاية من اجل مطالبة الوالي جمال الدين بريمي بالتدخل العاجل وايجاد حل لهذه الوضعية التي باتت تفقدهم اعصابهم.كما ناشدو الجهات المعنية بضرورة وضع حد للمرقي العقاري الذي تجاوز جميع الخطوط الحمراء.في ذات السياق عبر المكتتبون عن رفضهم لأي تبريرات او وعود كادبة وطالبوا بضرورة انهاء مشروعهم و منحهم سكناتهم التي دفعوا فيها مبالغ مالية كبيرة تصل إلى 300 مليون لكل شخص،وفي غياب الحلول و تواصل سياسة رمي الكرة بين المسؤولين يتواجد المئات من اصحاب هذا المشروع في حالة مزرية ،حيث نددوا بتماطل السلطات المحلية والجهات المعنية في معالجة قضيتهم العالقة منذ سنوات دون ان تحرك ساكنا رغم ان المحكمة الادارية اصدرت حكمها لصالحهم من قبل و جردت المرقي العقاري التركي من ملكية الوعاء العقاري الممنوح له لإنجاز المشروع،اين تلقوا وعودا بالانتظار من اجل أن يتم منح المشروع لشركة أخرى وفقا لما يقتضيه القانون،لكن رغم مرور هذه المدة إلا انه لا جديد يذكر ولا قديم يعاد في قضيتهم حتى ان جميع محاولتهم للتقرب من الجهات المعنية من اجل الحصول على معلومات حول مصير سكناتهم لم تجدي نفعا وظلت جميع الأمور غامضة ما جعل المستفيدين يصعدون اللهجة ،هذا قبل ان يتم اعادة المشروع للتركي وظلت كل جهة ترمي الكفة للجهة الأخرى وهو ما زاد الأمور تعقيدا بهذا المشروع النائم مثلما يطلق عليه المكتتبين،كما لم تجد جميع الشكاوي التي تقدموا بها للمسؤولين وفي مقدمتهم والي الولاية السابق آذانا صاغية والاكتفاء بإعطاء وعود لا تسمن ولا تغني من جوع ،كما باتوا يتساءلون عن مصير سكناتهم والجهة التي ستعطيهم توضيحات في ظل رفض كل مسؤول تقديم توضيحات او قرار نهائي ينصفهم وينهي معاناتهم مع هذا المشروع الذي انطلقت الأشغال به سنة 2013 وكان من المفروض ان تنتهي بعد 24 شهرا لكنها عرفت تأخرا كبيرا كما اصبحت الامور به تسير من سيئ لأسوء بسبب المشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها منذ سنوات .