أثّرت جائحة "كوفيد-19-" سلبا على الحركة التجارية خلال الآونة الأخيرة ممّا ساهم في ارتفاع أسعار عدّة أجهزة كهرومنزليّة وإلكترونية قفزت بدورها إلى مستويات قياسية في السوق الوطنية وقد أرجع التّجار السبب في زيادة الأسعار إلى نقص المنتوج المعروض وغياب كافّة الآليات المتعلّقة باستيراد مختلف العلامات التجارية بعد تفشي وباء كورونا المستجد، لتسجّل الأجهزة الكهرومنزلية والإلكترونية أعلى مستويات لها منذ سنوات جرّاء لهيب الأسعار التي ارتفعت بشكل خيالي مقارنة مع الأسعار التي كانت قبل جائحة كورونا، أين تراوحت نسبة الزيادات المسجّلة ما بين 30 و80 في المائة في عدّة أجهزة خاصة منها المنتجات الإلكترونية والكهربائية والأجهزة الكهرومنزلية التي ارتفع سعرها وقارب ضعف الذي كان موجود داخل الأسواق قبل أشهر داخل عدد من المحلات، وفي سياق متّصل فقد قامت "آخر ساعة" بجولة استطلاعية وسط مدينة عنابة قادتها إلى بعض محلات بيع الأجهزة الإلكترونية من حواسيب محمولة وهواتف نقّالة بالإضافة إلى أجهزة كهرومنزليّة بغرض الوقوف على الارتفاع الكبير في الأسعار، حيث لفت انتباهنا النقص الفادح في تلك المنتجات داخل أغلب المحلات العارضة لها، بسبب تأثّر السوق بانتشار فيروس كورونا المستجد الذي قلّل حركة التجارة وإمدادات السلع في الأسواق العالمية ومن بينها الجزائر ممّا ساهم في نقص كبير مسّ عدّة سلع خاصة منها الأجهزة الإلكترونية والكهرومنزليّة حيث بلغت أسعار الحواسيب المحمولة وأجهزة ألعاب الفيديو وغيرها من الأجهزة الإلكترونية السّقف نظرا لنقص السلع، كما لفت انتباه "آخر ساعة" زيادة كبيرة مسّت أسعار الأجهزة الكهرومنزلية على غرار أجهزة التبريد بمختلف أنواعها نذكر منها المكيفات الهوائية والمبردات، الثلاجات، المراوح وغيرها من أجهزة التبريد بمختلف أنواعها التي كثر التهافت عليها مؤخرا على الرغم من زيادة أسعارها تزامنا وقدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يجدر الذكر أن معظم التجار أشاروا إلى أسباب الزيادة وأرجعوها إلى توقف بعض المصانع عن الإنتاج وكذا توقف العمليّة التجارية في الصين بعد تفشّي وباء كورونا وانعدام سبل استيراد تلك الأجهزة، وأكدوا في هذا الشأن أن جائحة كورونا أثّرت سلبا على الحركة التجارية في الجزائر وعلى نشاطهم التجاري خاصة مع قرار الحجر الصحي الذي طبقته الحكومة في بداياته إلى جانب الصعوبة البالغة التي صارت تواجههم أثناء إقتنائهم السلع التي يشترونها بدورهم بأسعار خيالية، آملين من جهتهم في الخطوة التي قام بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال الأيام القليلة المنصرمة أين أمر بإعداد دراسة مستعجلة لوضعية السوق الوطنية مع التطرّق لوضعية الحرفيين وصغار التجار المتضرّرين من جائحة كورونا واقتراح كيفية مساعدتهم، خلال مجلس الوزراء الذي ضمّ وزيري الصناعة والمناجم والتجارة وبالتنسيق مع الغرف الجهوية والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة تحت إشراف الوزير الأول عبر تقنية التواصل المرئي، في من المنتظر تستقرّ الأسعار بعد القضاء على وباء كورونا وبعث الحياة من جديد داخل الحركة التجارية والإقتصادية لعودة المياه إلى مجاريها.