جمعية حماية المستهلك تحذّر من تحايل بعض التجار تثير هذه الأيام عملية التخفيضات التي تطال العديد من المحلات الخاصة ببيع الأجهزة الإلكترونية والكهرومنزلية الكثير من التساؤلات، في ظل التحايل التجاري الذي بات يستعمله أغلب التجار لإسْتقطاب الزبائن، تحت غطاء الصولد أو التخفيضات، وهو ما لاحظناه أثناء تجولنا بين أرجاء العاصمة. فبعد أن طالت هذه الخدعة محلات بيع الملابس والأحذية، ها هي اليوم تطال العديد من المحلات الأخرى بهدف جلب الزبائن لا أكثر، وهو ما أعرب عنه العديد من المواطنين ممن التقتهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية. مواطنون مستاؤون من تحايل بعض التجار ونحن نتجول بين أرجاء العاصمة وبالتحديد بالعديد من المحلات الخاصة ببيع الأجهزة كهرومنزلية، لفت انتباهنا تلك اللافتات والملصقات الإشهارية التي تروج للسلع من خلال إجراء خصم ب50 بالمائة للتمويه وجلب الزبون الذي يصطدم، في غالب الأحيان، بالوجه المعاكس وبارتفاع الأسعار على السلع التي تجذبه بالداخل، وهو ما أعربت عنه كريمة التي التقت بها السياسي باحد المحلات الخاصة ببيع الأواني الأجهزة الكهرومنزلية بدرارية، مضيفة أن جشع بعض التجار يجعلهم يمتنعون عن اقتناء ما يحبذونه في ظل الغلاء الفاحش لأغلب المنتجات، خاصة الأجهزة الإلكترونية والكهرومنزلية. وقد عرفت الكثير من محلات بيع الأجهزة الإلكترونية بمجرد إلصاق لافتات إشهارية لإغراء المواطنين بتخفيضات معينة، إقبالا كبيرا وهو ما أعرب عنه كمال من العاصمة والذي قال بأن هناك إقبالا مكثفا على محله منذ الإعلان عن التخفيضات، ليضيف فاروق صاحب محل لأجهزة التلفزيون وأجهزة الاستقبال بأنه وضع تخفيضات على الأجهزة التي يبيعها وبأن محله يشهد توافدا كبيرا لإقْتناء الأجهزة بعد الإعلان عن التخفيضات، ويقول كريم في السياق ذاته بأنه توجّه لمشاهدة واقتناء الأجهزة الإلكترونية المعروضة وبأنه شاهد تخفيضات مغرية تستحق الشراء على غرار أجهزة التلفزيون ذات الجودة العالية، وتنوعت الأجهزة الإلكترونية المعروضة بالمحلات من أجهزة تلفزيون البلازما بكل الأحجام والتي كانت في مقدمة مقتنيات المواطنين، إلى أجهزة الكمبيوتر المحمول والألواح الإلكترونية. ومن جهة أخرى، عبر العديد من المواطنين الذين تقربنا منهم خلال جولتنا الاستطلاعية عن مدى استيائهم وتذمرهم من هذه الخدعة التي باتت اليوم تطال العديد من المحلات وكذا لتمرير بعض المنتجات التي فيها عيوب، وهوما أكده خالد من القبة والذي اشترى غسالة آلية ليكتشف في آخر المطاف لها عيب بالمحرك وهو ما تأسف له محدثتنا. جمعية حماية المستهلك تطالب بتشديد الرقابة للقضاء على الظاهرة وفي ظل هذا الواقع الذي تشهده العديد من المحلات التجارية، أكد عزالدين شنافة رئيس جمعية حماية المستهلك في اتصال ل السياسي بأن العديد من التجار باتوا يستعملون خدعة الصولد من أجل إغراء المواطنين وجلب الزبائن لا شيء غير ذلك، وأصبحت هذه العملية فترة تحايل كما يسميها البعض، وهناك من أصحاب المحلات من يغتنمون جهل المواطنين لوضع لافتات مغرية لاستقطاب المواطنين للتخلص من سلعهم وعلى مصالح الرقابة أن تتحقق من هذه السلع، إذ يوجد الكثير من أصحاب المحلات من يريدون التخلص من سلعهم قصد تعبئة تشكيلة جديدة، لذا على مصالح الرقابة التدخل العاجل للوقوف على حجم المضاربة والتمويه التجاري وردع بعض التجار الذين يستعملون كلمة الصولد في كل شاردة وواردة دون إدراك معناها وهو ما يهضم حقوق المستهلكين، ناهيك عن انتشار ظاهرة الصولد على المواد الاستهلاكية التي تقترب مدة صلاحياتها من الانتهاء وكذا بعض المبيعات الإلكترونية والكهرومنزلية التي لها عيوب لإسْتمالة المستهلكين ودفعهم نحو اقتنائها على ضوء التخفيضات، حيث أصبحت كلمة صولد مدرجة في السلم التجاري، ما يجعلها كذبة تستهوي المستهلكين خاصة أصحاب الدخل البسيط