دقت السلطات المحلية بولاية قسنطينة ناقوس الخطر خلال الأسبوع الجاري بعد التزايد المخيف لعدد الحالات المصابة بعدو فيروس كورونا كوفيد 19، وقد أكدت مصالح طبية بأن الأرقام الفعلية لعدد المصابين جد مخيفة والمستشفيات بقسنطينة وصلت الى حد التشبع النهائي ولا يمكنها استيعاب أعداد أخرى. وفي نفس السياق قدم مدير الصحة لولاية قسنطينة السيد عديل دعاس، حصيلة عن مجمل حالات الإصابة المؤكدة باختبار "تفاعل بوليمزار المتسلسل"، (pcr)، حيث وصلت إلى 536، مقابل 413 حالة سلبية و335 شخصا متعافي من المرض، بينما بلغت الإصابات المشتبهة 1347 حالة تم التكفل بها في مستشفيات قسنطينة الثلاثة، و أضاف نفس المصدر أن تسعا و أربعين بالمئة من 536 حالة مؤكدة قادمة من بلدية قسنطينة، التي تحصي إصابات بالفيروس في جميع قطاعاتها الحضرية، بالإضافة إلى 36 بالمئة في بلدية الخروب، التي نبه إلى ضرورة أخذ المقاطعة الإدارية علي منجلي فيها بعين الاعتبار، في حين تمثل حامة بوزيان خمسة بالمئة، فيما تقسم العشرة بالمئة المتبقية على ديدوش مراد و ابن زياد و زيغود يوسف و ابن باديس و أولاد رحمون و مسعود بوجريو و عين سمارة. و ذكر المدير أن التحقيقات الوبائية قد شملت 2486 شخصا، حيث تستهدف عملية التعقب المحيط الأسري و المهني للمصابين من أجل تجنب ظهور حالات ثانوية، في حين أوضح أن 53 بالمئة من الحالات المؤكدة من الرجال و 47 بالمئة من النساء، فضلا عن أن أكبر فئة عمرية من المصابين تتمثل فيما بين 45 و64 سنة بنسبة 40 بالمئة، يليهم المصابون الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و44 سنة بنسبة 34 بالمئة، و يمثل الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 سنة 22 بالمئة من الحالات فقط، وفي نفس السياق دعا أطباء وأخصائيون من المستشفى الجامعي الدكتور ابن باديس بقسنطينة المواطنين الى اتباع إجراءات الوقاية من أجل الحد من الانتشار السريع لوباء كورونا كوفيد -19، وأرجع الكثير من الجيش الأبيض السبب الرئيسي لانتار هذا الوباء الى الاستهزاء به واللامبالاة التي يتميز بها بعض المواطنين.