* email * facebook * twitter * linkedin طالب والي قسنطينة، عبد الحفيظ أحمد ساسي، أول أمس، بالمزيد من الاحتياطات سواء من طرف المواطن البسيط أو المسؤولين، لمجابهة انتشار فيروس "كوفيد 19"، الذي وصل إلى الإدارات، بعدما أصاب عددا من العمال بالقباضة الرئيسية لبريد الجزائر، وبعض الفروع البلدية في شكل القماص، بوذراع صالح، وأول أمس، بفرع سيدي مبروك، الذي أغلق أبوابه في وجه المواطنين من أجل التعقيم. كشف والي قسنطينة أنه سيتم الاستنجاد بمركز تكوين شبه الطبي، من أجل استقبال الحالات المشتبه بإصاباتها بفيروس "كوفيد 19"، والتي تتطلب الوضع تحت المراقبة الطبية، في ظل تشبع المصالح المخصصة ل«كورونا" بعاصمة الشرق، بكل من مستشفى "ابن باديس"، مستشفى "البير" ومستشفى "ديدوش مراد"، حيث أكد الوالي أن حوالي 85 سريرا سيكون في خدمة الأطقم الطبية وفي خدمة المرضى. حسب الوالي، في لقائه مع جمعيات المجتمع المدني وأسرة القطاع الصحي، فإن المزيد من الإجراءات وجب اتخاذها للتحكم في انتشار الفيروس، خاصة ما تعلق منها بمراقبة النقل بالحافلات لدى الخواص، والتي لم تحترم في مجملها، تدابير الأمن المتعلقة بالمسافة الأمنية وارتداء القناع الواقي للمستخدم أو الزبون، على عكس مؤسسات النقل العمومي وسيارات الأجرة، ليدعو المواطن إلى المزيد من الحيطة والحذر، خاصة في ظل عودة موجة الاحتجاجات بسبب السكن أو أمور أخرى. البوفيسور بوالصوف: "80 ٪ من حاملي الفيروس لا تظهر عليهم الأعراض" من جهته، وخلال تدخله، اعتبر البروفيسور ندير بوالصوف، عضو اللجنة الوطنية لمتابعة تطور فيروس "كورونا" في الجزائر، ورئيس مصالحة الأمراض المعدية بمستشفى "ابن باديس" بقسنطينة، أن الشعب هو القادر على إنجاح محاربة الوباء، وأن 80 ٪ من حاملي الفيروس لا تظهر عليهم أعراض المرض، وقال بأن المشكل في تطبيق إجراءات السلامة، مضيفا أن الحل بالنسبة لهذا المرض، هو في الالتزام بثلاثة شروط، تتمثل في ارتداء الكمامة، تنظيف الأيدي بصفة مستمرة، سواء بالصابون أو بالمحلول الكحولي، والتزام مسافة التباعد الاجتماعي. طالب البروفيسور نذير بوالصوف، الذي وصف الحالة بالخطيرة، كونها حرب مع فيروس يتغير بتغير المكان والزمان، من المجتمع، المدني القيام بعملية الرقابة النشيطة، معتبرا أن هذا المرض ليس عيبا، مثله مثل باقي الأمراض، وأكد أن مساعدة مصالح الصحة وتقديم المعلومات الصحيحة، وعدم تقديم معلومات مغلوطة من طرف المواطن نفسه، حول وجود المرض أو التبليغ في حالة وجود حالات مشتبهة، يعد أمرا مهما في محاربة هذا الوباء. حسب رئيس مصالح الأمراض المعدية بمستشفى "ابن باديس"، فإن هذا الوضع يحتم تجنب التجمعات، حيث اعتبر أن الشخص الذي لا يضع الكمامة، ومصاب بالمرض، مجرما يحمل سلاحا بيولوجيا وينشر المرض بين الناس، مضيفا أن القضاء على الفيروس سيكون بسلوك الأفراد أكثر منه بالدواء والاستطباب. بلغة الأرقام، كشف البروفيسور بوالصوف، عن أن من بين 1347 شخصا تم التكفل بهم على مستوى المصالح الثلاثة ل«كوفيد-19" بقسنطينة، كانت نتائج 536 إيجابية، 413 سلبية و335 حالة شفاء، مضيفا أن الحالات كانت موزعة بنسبة 49 ٪ ببلدية قسنطينة، 36 ٪ ببلدية الخروب، 5 ٪ ببلدية حامة بوزيان، و10 ٪ المتبقية موزعة على باقي البلديات، وكانت أكبر شريحة مصابة بالمرض هي التي تتراوح أعمارها بين 45 و64 سنة بنسبة 40 ٪، ثم الشريحة العمرية بين 20 و40 سنة بنسبة 34 ٪. البروفيسور قدور بلعابد: "50 ٪ من التحاليل كانت إيجابية" أما البروفيسور قدور بلعابد، رئيس مصلحة البيولوجيا بالمدرسة العليا للبيوتكنولوجيا بجامعة قسنطينة "3"، فقد ركز على التوعية، مؤكدا أنه وبعد 4 أشهر من الوباء، هناك شريحة كبيرة في المجتمع الجزائري، والقسنطيني على وجه الخصوص، لا تؤمن بوجود الفيروس، وقال بأن الوقاية والتوعية هي السبيل الوحيد للقضاء على الوباء، ليكشف عن ارتفاع مقلق في عدد المصابين خلال المدة الأخيرة، وفقا لما أظهرته التحاليل على مستوى المخبر الذي يعمل به، وتحدث عن عينة ب100 مريض، يوجد بها أكثر من 50 ٪ حالات إيجابية، كما تحدث عن رقم تم التحصل عليه أول أمس، حيث من بين 20 عينة تم إرسالها من المستشفى، تبين أن هناك 16 حالة إيجابية. البروفيسور جمال بن ساعد: "شخص يمكن أن ينقل العدوى ل3 آخرين" أما البروفيسور جمال بن ساعد، رئيس مصلحة الطب الوبائي بمستشفى "ديدوش مراد"، فتحدث على الجانب التقني، وطالب من الجميع وضع الكمامة بالشكل الصحيح، وقال إنه يجب تبسيط المعلومة حتى يمكن إيصالها لكل شرائح المجتمع، وركز على الدور المهم لوسائل الإعلام في محاربة الوباء، مضيفا أن شخصا واحدا يمكنه نقل العدوى لشخصين أو ثلاثة. البروفيسور جمال بن ساعد، الذي أكد أن مستشفى "ديدوش مراد" لم يعد قادرا على استقبال أكثر من 5 مرضى في اليوم، تحدث أيضا عن مراحل انتشار الفيروس بداية من المرحلة الأولى، وقال، إن هذا الوباء الذي وصل في شهر فيفري، وبالتحديد 23 فيفري إلى الجزائر، وهي مرحلة الرقابة عبر الحدود، لينتقل إلى المرحلة الثالثة التي تعيشها الجزائر في الوقت الحالي، والتي تتطلب، حسبه، معرفة بؤر الوباء للقضاء عليها، معتبرا أن الحجر الصحي يمكن أن يكون له أثر سلبي كبير على صحة الفرد، والرجوع إلى الحياة العادية أمر مهم، وقال بأن بعد رفع الحجر، أمر طبيعي جدا أن يرتفع عدد الإصابات، وهذه المرحلة الانتقالية جد مهمة من أجل حصر الفيروس، واصفا ارتداء الكمامة بالسلوك المواطناتي.