تخصيص مصلحة للحجر الطبي بالمستشفى الجامعي ابن باديس خصصت مديرية الصحة لولاية قسنطينة مصلحة كاملة للحجر الطبي على أصحاب الإصابات المؤكدة والمشتبهة بفيروس «كوفيد 19»، على مستوى المستشفى الجامعي ابن باديس، فيما أكد مدير القطاع على قدرة الولاية على التحكم في أي عدد من الحالات التي يمكن تسجيلها مستقبلا، كما لم تتأكد أية إصابة. وذكر مدير الصحة في اتصال بالنصر، أن مصالحه قد استعدت للمشكلة منذ الخامس والعشرين من شهر جانفي أين نصبت الكاميرات الحرارية بالمطار، مشيرا إلى أن الاستعدادات الأولى وضعت لمواجهة الإنفلونزا الموسمية، كما أن أكثر من ثمانية وثلاثين ألف شخص قد استفادوا من التلقيح ضدها. وأضاف نفس المصدر أن المرحلة الثانية شملت وضع نظام يقظة لمواجهة الإنفلونزا المعقدة، قبل أن يكثف نظام الرقابة بعد ظهور فيروس «كورونا» الجديد وتسجيل حالات إصابة مؤكدة في الجزائر. واعتبر عديل دعاس أن ولاية قسنطينة لم تسجل أية إصابة مؤكدة خلال حديثنا معه زوال أمس السبت، مشيرا إلى أن جميع الحالات التي تم رصدها في ولايات أخرى لم تنتقل بين أشخاص على المستوى المحلي، وإنما التقطت من طرف المصابين من أوروبا، أي أن انتشار الفيروس ما زال محدودا، مثلما يؤكد. وأضاف نفس المصدر أن المديرية قادرة على استقبال أي عدد من الإصابات في الفضاء الذي خصصته للحجر الصحي على مستوى المستشفى الجامعي، وفي حال عدم قدرته على الاستيعاب وعدم وجود فضاءات على مستوى المستشفيات، سيتم تخصيص أماكن أخرى للحجر. وذكرت رئيسة مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي، البروفيسور بولكحل نادية، للنصر، أن المصلحة هُيئت للحجر الصحي على المصابين والحالات المشتبهة، مشيرة إلى أنها تضم خمسين سريرا في الوقت الحالي، كما توجد فيها امرأة واحدة مشكوك في إصابتها بالفيروس لكنها لم تتأكد بعد، في حين أوضحت محدثتنا أنه في حال تطور الأوضاع فإنه يمكن فتح قاعات حجر على مستوى المستشفيات الأخرى. وذكرت المختصة أنه ينبغي إجراء التحاليل على مستوى مخابر المستشفيات، مشيرة إلى أن الإمكانيات موجودة لإجراء التحاليل التي تؤكد الإصابة من عدمها، في حين أوضحت أن اللجوء إلى معهد باستور يعود إلى اعتباره مخبرا مرجعيا فقط وليس لغياب القدرة في المستشفيات الأخرى، وأضافت أنه يرزح تحت ضغط كبير في الوقت الحالي. وقد استقبلت مصلحة طب الأطفال للمستشفى الجامعي أول أمس طفلا في الرابعة من العمر يشتبه في إصابته بالفيروس، بعد أن مرت بضعة أيام منذ عودته من مدينة ستراسبورغ الفرنسية رفقة والديه، في حين تتواجد والدته معه في الحجر الصحي بحسب ما أكده لنا مصدر مطلع من المستشفى حوالي الخامسة مساء من نفس اليوم.