كشف وزير التجارة كمال رزيق خلال الزيارة التي قادته الإثنين الى ميناء جنجن بولاية جيجل عن اصدار تعليمات صارمة للمسؤولين على هذا الميناء من أجل تعزيز الرقابة على حركة دخول وخروج السلع بهذا الأخير وقمع كل محاولات التدليس والغش في هذا المجال من أجل القضاء على جميع الممارسات التي أضرت بالإقتصاد الوطني . وقال وزير التجارة في هذا الصدد بأن تعليمات قد وجهت لكل المسؤولين بميناء جنجن بمن فيهم مصالح الجمارك من أجل تشديد الرقابة على حركية السلع بهذا الفضاء البحري ومن ذلك فتح كل الحاويات التي ترد الى الميناء والتدقيق بشدة في محتواها من أجل القضاء على كل الممارسات التجارية التي أضرت بالإقتصاد الوطني ، في المقابل شدد وزير التجارة على ضرورة تسهيل مهمة المصدّرين من أجل خدمة الإقتصاد ووضع كل الإمكانات المتاحة في خدمة هؤلاء بل وفتح مكاتب للإصغاء لهؤلاء وتسجيل انشغالاتهم الآنية من أجل معالجتها في ظرف وجيز . وتزامنت تصريحات وزير التجارة خلال زيارته لميناء جنجن بولاية جيجل مع تصريحات أخرى أطلقها مدير الميناء عبد السلام بواب الذي كشف من جهته عن وجود مساعي حثيثة لرفع الآداء العام لهذا الفضاء التجاري من خلال الرفع من قدرات التصدير ، وأكد المتحدث بن ادارة الميناء تسعى لبلوغ حاجز ال100 مليون دولار كصادرات عبر الميناء الذي شهد نشاطه انكماشا كبيرا وواضحا خلال الأشهر الأخيرة فعل توقف نشاط استيراد السيارات مما تسبب في تراجع رقم أعماله بنسبة تجاوزت العشرين بالمائة . وكان وزير التجارة قد أعطى على هامش زيارته الى ميناء جنجن الضوء الأخضر لإستئناف عملية تصديرالإسمنت والحديد نحو بعض الدول الإفريقية حيث شملت الدفعة الأولى من هذه العملية نحو 400 ألف طن من الإسمنت الذي سيوجه الى دولتي النيجر ومالي اضافة الى نحو 20 ألف طن من الحديد المنتج على مستوى مصنع بلارة للحديد والصلب ، كما تم توقيع اتفاق آخر مع مؤسسة سواكري والشركة الجزائرية القطرية للصلب لتصدير كميات أخرى من الإسمنت والحديد نحو دول افريقية أخرى وحتى أوروبية خلال الفترة المقبلة .