أكد وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب عن تحقيق الاكتفاء الذاتي في مادتي الحديد و الإسمنت خلال السنة القادمة، من خلال المشاريع الهيكلية الجاري إنجازها ما سيسمح بتقليص فاتورة الاستيراد و بلوغ مرحلة التصدير، ضمن هدف الحكومة خلال البرنامج الخماسي 2014 2019. كما جدد التزام الدولة بتنظيم سوق السيارات القديمة من خلال دفتر شروط يجري إعداده بإشراك مختلف الأطراف المعنية. وبعد أن ذكر بالمجهودات المبذولة من طرف الدولة لتطوير وتنمية الصناعة الوطنية للسيارات وإعلانه عن دخول حيز الخدمة في الجزائر شهر آفريل القادم ، مصنع فولسفاغن، أوضح بوشوارب أن هذه الوحدة وبالإضافة إلى وحدتي رونو و هيونداي، ستمكن الجزائر من إنتاج ما بين 30 ألف إلى 40 ألف مركبة سنويا. و اعتبر الوزير بوشوارب خلال زيارة قام بها أمس لمصنع الحديد و الصلب في بلارة بولاية جيجل أن تحقيق الاكتفاء الذاتي في مادة الحديد برفع الإنتاج الوطني، تحديا للحكومة، موضحا بأن السنة الحالية ستكون سنة مناولة و رفع نسبة الاندماج المحلي، الذي هو العامل الأساسي في سبيل تحقيق تنافسية أقوى و منافسة أسواق خارجية في ميادين عديدة. وقال وزير الصناعة بأنه بعد القيام بمشاريع في مجال الحديد والصلب سيتم الشروع خلال شهر مارس المقبل في القيام بدراسات لاستغلال مناجم الفوسفات مع عدة شركاء، أين سيتم الإعلان عن ذلك رفقة الوزير الأول، و أوضح أن مركب الحديد و الصلب بمنطقة بلارة سيشرع في الإنتاج الأولي بداية شهر ماي المقبل، مما سيسمح بتقديم منتوج الحديد للأسواق الجزائرية و العالمية، و سيمكن من خلق عشرات المؤسسات لتحويل منتوج المصنع.و أكد الوزير أن مركب بلارة لا يعتبر منافسا لمركب الحجار، مشيرا إلى أن المصنع الجديد ببلارة قطب قوي و هام من خلال حجم الإنتاج، و نوعية المنتوج، حيث أن كلا المصنعين سيسمحان بتقليص فاتورة الاستيراد و المرور نحو تصدير مادة الحديد. و كشفت الشروحات المقدمة للوزير حول المشاريع المرتبطة بالمركب أن أشغالها بلغت نسبة كبيرة من التقدم، حيث بلغت أشغال إنجاز الدرفلة الأولى 70 بالمئة، أما نسبة تقدم أشغال الربط بالمياه من سد بوسيابة فوصلت إلى حدود 85 بالمئة، فيما ستنتهي أشغال بالربط السكة الحديدية بين المركب و ميناء جنجن في شهر مارس المقبل. ومن المنتظر أن تنتهي الأشغال النهائية للخط المزدوج لسكة الحديدية قبل نهاية العام الحالي، و بالنسبة للربط بشبكة الكهرباء و الغاز فقد بلغت الأشغال مرحلتها النهائية من أجل تزويد المصنع بالطاقة الضرورية، عند انطلاق المرحلة الأولى للإنتاج. و بالنسبة لمشروع المحطة الكهربائية ببلارة فقد بلغت نسبة الإنجاز بها حدود 53 بالمئة، وفق الشروحات المقدمة للوزير عبد السلام بوشوارب حيث تم رفع عدد العمال بالمحطة إلى حدود ألف عامل، بعد التوجيهات الأخيرة من قبل الوزارة الوصية، و من المنتظر تسليمها خلال السداسي الأول من سنة 2018.وزير الصناعة و المناجم خلال الزيارة التفقدية التي قادته أمس إلى ولاية جيجل، اعتبر أن الولاية أصبحت قطبا صناعيا هاما من خلال المشاريع المبرمجة بها و تدخلها المباشر في الاقتصاد الوطني لتكون همزة وصل بين الاقتصاد العالمي، من خلال الربط بين ميناء جنجن و باقي ولايات الوطن عبر الطريق السيار الرابط بمدينة العلمة في ولاية سطيف و الذي سيسمح بنقل السلع من ميناء جن جن إلى مختلف المناطق.