لجأ العديد من المواطنون بعنابة إلى محلّات بيع الأجهزة الكهرومنزليّة التي تتيح أمام الزبائن فرصة اقتناء أجهزتهم بالتقسيط نظرا لارتفاع الأسعار التي قفزت إلى مستويات عالية. وأضحت فكرة شراء الأجهزة الكهرومنزليّة بالتقسيط مآل معظم الزبائن جرّاء الغلاء السائد على أسعار تلك الأجهزة خاصة منها المكيّفات الهوائية والمراوح وغيرها من أجهزة التبريد التي قفزت بدورها إلى مستويات قياسية في السوق الوطنية بعد أن أثّرت جائحة "كوفيد-19-" سلبا على الحركة التجارية مؤخّرا، وفي سياق متّصل فقد قامت "آخر ساعة" بجولة استطلاعية وسط مدينة عنابة قادتها إلى بعض محلات بيع الأجهزة الكهرومنزليّة بغرض الوقوف على الارتفاع الكبير في الأسعار، حيث لفت انتباهنا النقص الفادح في تلك المنتجات داخل أغلب المحلات العارضة لها، بسبب تأثّر السوق بانتشار فيروس كورونا المستجد الذي قلّل حركة التجارة وإمدادات السلع في الأسواق العالمية ومن بينها الجزائر ممّا ساهم في نقص كبير مسّ عدّة سلع خاصة منها الأجهزة الكهرومنزليّة نظرا لنقص السلع، كما لفت انتباه "آخر ساعة" زيادة كبيرة مسّت أسعار الأجهزة الكهرومنزلية على غرار أجهزة التبريد بمختلف أنواعها نذكر منها المكيفات الهوائية والمبرّدات، الثلاجات، المراوح وغيرها من أجهزة التبريد بمختلف أنواعها تزامنا وقدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، فيما يتوافد عدد كبير من المواطنون على المحلّات التي تتيح أمام الزبائن فرصة اقتناء أجهزتهم بالتقسيط نظرا لعدم قدرة نسبة كبيرة منهم على دفع ثمنها كاملا، ومن جهة ثانية فقد أرجع التّجار السبب في زيادة الأسعار إلى نقص المنتوج المعروض وغياب كافّة الآليات المتعلّقة باستيراد مختلف العلامات التجارية بعد تفشي وباء كورونا المستجد، لتسجّل الأجهزة الكهرومنزلية والإلكترونية أعلى مستويات لها منذ سنوات جرّاء لهيب الأسعار التي ارتفعت بشكل خيالي مقارنة مع الأسعار التي كانت قبل جائحة كورونا، أين تراوحت نسبة الزيادات المسجّلة ما بين 30 و80 في المائة في عدّة أجهزة خاصة منها المنتجات الإلكترونية والكهربائية والأجهزة الكهرومنزلية التي ارتفع سعرها وقارب ضعف الذي كان موجود داخل الأسواق قبل أشهر داخل عدد من المحلات، كما أشار هؤلاء التجار إلى أسباب الزّيادة وأرجعوها إلى توقف بعض المصانع عن الإنتاج وكذا توقف العمليّة التجارية في الصين بعد تفشّي وباء كورونا وانعدام سبل استيراد تلك الأجهزة، وأكدوا في هذا الشأن أن جائحة كورونا أثّرت سلبا على الحركة التجارية في الجزائر وعلى نشاطهم التجاري خاصة مع قرار الحجر الصحي الذي طبقته الحكومة في بداياته إلى جانب الصعوبة البالغة التي صارت تواجههم أثناء إقتنائهم السلع التي يشترونها بدورهم بأسعار خيالية، بينما من المنتظر أن تستقرّ الأسعار بعد القضاء على وباء كورونا وبعث الحياة من جديد داخل الحركة التجارية والإقتصادية وعودة المياه إلى مجاريها، تجدر الإشارة من ناحية ثانية أنّ المواطنون قد نفروا من محلات الأجهزة الكهرومنزلية وهجروا منها بعد إرتفاع الأسعار، وهو ما استدعى قيام معظم التّجار بسلك طرق مغايرة لجذب الزبائن عن طريق فتحهم مجال البيع بالتقسيط من أجل إنعاش تجارتهم التي صارت تعرف إقبالا واسعا عليها هاته الأيام.