دخلت اليوم، تبسة في مرحلة إعادة فرض الحجر المنزلي الجزئي على عدد من البلديات التي عرفت تفشي كبيرا لفيروس كورونا بعدما أقرت وزارة الداخلية بالحجر المنزلي الجزئي ب 6 بلديات وهي تبسة الشريعة العقلة بئر العاتر الونزة العوينات على أن تكون المواقيت الإلزامية للحجر من ال17 مساءا إلى ال5 صباحا من اليوم الموالي لمدة 15 يوما، وترى المصالح الصحية بولاية أن العمل بإجراءات الحجر المنزلي سيخفف من حدة إنتشار الوباء من جانب أنه مجد وفعال في عزل الأشخاص في مواقيت مما سيحميهم من العدوى وجاء هذا القرار بعدما راسلت السلطات المحلية وزارة الداخلية والجماعات المحلية بضرورة إعادة فرض الحجر الصحي في البلديات المذكورة التي تعد من كبريات الدوائر في تبسة كما أن توزيع الحجر الصحي على هذا النطاق الإقليمي سيكون بمثابة إجبارية منع التنقل من وإلى البلديات المعنية، وجاء إقرار الحجر الصحي المنزلي بدعوة من ممثلي المجتمع المدني والمنتخبين المحليين خلال آخر إنعقاد لدورة المجلس الشعبي الولائي أين تم خلالها التطرق للوضعية الوبائية على مستوى ولاية تبسة، وعليه تم تقديم مقترحات متبوعة مع توصيات لجنة الصحة للمطالبة بالحجر المنزلي وتقليص من حركة تنقل وتجمع الأفراد سيما خلال السهرات الليلية لتفادي تصاعد منحى الإصابات وإنعكاساته على القدرة في التكفل بمرضى الكوفيد سيما بعد تسجيل في الفترة الأخيرة حالة إستيعاب قصوى بالمصلحة المرجعية ببكارية، وكشفت مديرية الصحة والسكان بالأرقام أن تبسة بلغت ذروة إنتشار الفيروس منذ أن تم رفع الحجر عنها وما رافقه من تراجع الإلتزام بقواعد الوقاية ولعل إقرار الحجر المنزلي من جديد سيساعد في خفض سلم الإصابات من شأن ذلك إحتواء الوضعية الوبائية في حدود القدرة على التكفل، ومع ذلك تتواصل حملات التحسيس والتوعية من مخاطر إنتشار الجائحة وأساليب الوقاية الناجعة تكمن في إحترام التباعد الإجتماعي وإجبارية إرتداء الكمامة والقناع الواقي في كل محل، وتذهب بعض المؤشرات إلى أن زوال هذا الفيروس يرتبط أساسا بوعي المواطن وإقتدائه بالتوصيات الصحية ولو أن الجائحة باتت غير شرسة أي غير مؤثرة على الصحة بدرجة خطيرة نظرا لمتغيرات في جينات الفيروس بحسب ما فسره بعض الأطباء المختصين المحليين مع ذلك لا يعني قطعا أن الفيروس قد لا يسبب الموت عند بعض الحالات المصابة به حسب نمط الجهاز المناعي ففي الأسابيع الأربعة الأخيرة سجلت تبسة أرقاما رهيبة في جانب الوفيات تجاوزت ال 56 حالة وفاة في غضون هذه الفترة هذا إذا ما لم يتم احتساب مجملها منذ أول إنتشار لهذا الفيروس. وفي جانب أخير إعتبرت لجنة الصحة ومتابعة الحالة الوبائية في تبسة أن إقرار الحجر قبل مناسبة الأضحى المبارك هو فرصة سانحة تدعم إجراءات محاصرة عدوى الفيروس وكبحه فمن المعلوم أن الأسر التبسية اعتادت على مبادىء الضيافة بالأعياد والمناسبات الدينية وبالتالي فالحجر هو فاصل مهم لمنع التجمعات والملتقيات العائلية التي رفعت من درجات الحرج وزادت من حدة الأزمة الصحية.