بتهمة تكوين جمعية أشرار والحيازة والمتاجرة بمادة تدخل في صناعة المتفجرات دون رخصة من السلطات المؤهلة أدانت مؤخرا محكمة الجنايات لمجلس قضاء أم البواقي المتهم (ح.أ) 32 سنة مقيم بحامة بوزيان ولاية قسنطينة بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حين استفاد المتهمان (ح.ز) 34 سنة و (د.ع.ح) 33 سنة من حكم البراءة.. فيما تعود وقائع القضية التي تطرقت لها آخر ساعة في وقتها واستنادا لحيثيات قرار الإحالة إلى شهر جوان 2009 انطلاقا من المعلومات التي وصلت مسامع عناصر فصيلة الأبحاث بالمجموعة الولائية للدرك الوطني بأم البواقي مفادها وجود مجموعة من الأشخاص تقوم بترويج مادة الزئبق التي تدخل في تركيب وصناعة المتفجرات تتخذ من مدينة عين مليلة مقرا لها عناصر الفصيلة وبعد التحريات والتحقق من المعلومة قاموا بنصب كمين محكم أسفر عن وضع اليد على المتهم الرئيسي ويتعلق الأمر بالمسمى (ح.أ) وأثناء تفتيش المكان عثروا على قنينة زجاجية تحتوي على 30 غراما من مادة الزئبق الأبيض وبعد اقتياد المتورط في العملية كشف عن باقي شركائه ويتعلق الأمر بالمدعو (ح.ز) صاحب سيارة أجرة الذي قام بنقل المدعو (ح.أ) إلى مدينة عين مليلة بهدف بيع الكمية المحجوزة التي هي في الأصل لصهره (د ع ح) وبعد إيقاف المشتبه فيهم ومباشرة التحقيق أنجز لهم ملف جزائي قدموا على إثره إلى الجهات القضائية التي أعادت التحقيق مع المتورطين حيث تراجع المتهم الرئيسي عن تصريحاته التي أدلى بها أمام الضبطية القضائية معترفا بأن الكمية التي عثرت عليها فصيلة الأبحاث كان قد وجدها بأحد الأماكن بمدينة قسنطينة منذ مدة طويلة مضيفا أنه وبعد أن التقى بأحد التجار من مدينة عين فكرون الذي أخبره بأنه يمارس الشعوذة ويفك طلاسم السحر بمادة الزئبق أين اقترح عليه مبلغ 25 مليون سنتيم مقابلها على أن تتم صفقة البيع بمدينة عين مليلة، في حين باقي المتهمين أذكروا الجزم المنسوب إليهم فمنهم من اعتبر نفسه ضحية المتهم الرئيسي لكونه يجهل ما كان يحمله المتهم ومنهم من أرجع سبب تورطه إلى وجود خلافات بينه وبين المتهم وهي نفس التصريحات التي دأب عليها المتهمون يوم المحاكمة وبعد إحالة الكلمة لممثل الحق العام الذي اعتبر أن أركان الجريمة قائمة في حق المتهمين ملتمسا حكم الإعدام في حقهم في حين دفاع المتهمين رافع مطولا لصالح موكليه ملتمسا إفادتهم بكامل ظروف التخفيف، هيئة المحكمة وبعد مداولتها في القضية خرجت بحكم يقضي بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم (ح.أ) في حين استفاد باقي المتهمين من البراءة التامة. أحمد برهان