عندما تنعدم مشاعر الرحمة وتقسو أيادي الإجرام على فلذة كبد أم تركتها طعنة خنجر قاتلة تبكي وحيدها بحرقة بلا مجيب لأسئلتها حول أسباب مقتل ابنها فكانت ليلة مظلمة على عائلة حزاق بالبوني بعد أن غاب فيها القمر سفيان الذي أغتيل بطعنات خنجر قاتلة أردته جثة هامدة بحيث وجد مرميا داخل قبو العمارة التي يسكن بها. وقائع الحادثة المؤلمة التي اهتزت لها بلدية البوني بعنابة تعود إلى ليلة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف حيث تلقى سفيان حزاق 17 سنة متربص بمعهد التكوين المهني بواد القبة طعنة خنجر قاتلة على مستوى القلب بعمق 3سم حسب تقرير الطب الشرعي وهو مؤكدة الوثائق التي بحوزتنا حيث تنقلت آخر ساعة إلى موقع ارتكاب الجريمة داخل بهو العمارة التي قتل بها سفيان وتحدثنا إلى أهل الضحية الذي ينتمي إلى عائلة فقيرة متكونة من الأم التي تجاوزت الستينات من العمر والتي وجدناها تبكي بكاء الحرقة على وحيدها رفقة ابنتها الكبرى التي روت لنا تفاصيل مقتل أخيها على يد محمد الذي يبلغ من العمر 25 سنة والقادم من مدينة سيدي بلعباس ويقطن عند أحد أقاربه بالحي الذي يسكنه سفيان حيث أنه ونقلا عن شهود عيان فإن الحادثة وقعت بعد مناوشات كلامية بين الضحية و القاتل الذي وجه له طعنات قاتلة أمام بهو العمارة و الذي سلم نفسه إلى مصالح أمن دائرة البوني فور ارتكابه الجرم هذا في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الأمنية التي باشرتها الجهات المختصة فور إلقائها القبض على المتهم الذي وضع رهن الحبس المؤقت إلى غاية الانتهاء من عمليات التحري التي ستكشف في الأيام القليلة القادمة عن ملابسات للحادثة الخطيرة التي اهتزت لها مشاعر سكان البوني التي لم تشفع الاحتفالية بذكرى بالمولد النبوي الشريف من تسليم روح بريئة إلى خالقها وقتل سفيان غدرا وحرمانه من حياته التي تساوي الكثير حسب تصريحات عائلته. معيزي جميلة