اقتحمت نهار أمس الشرطة الإسرائيلية ساحة المسجد الأقصى، وقامت بإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع على عشرات المواطنين الذين اعتكفوا داخل المسجد الأقصى، وعلى درجة الخصوص في منطقة طلعة باب الأسباط مما تسبب في إصابة عشرة فلسطينيين واختناق الآخرين نتيجة الغاز المسيل للدموع. وكانت وكالة "معا" الفلسطينية قد ذكرت أن فلسطينين احتموا داخل المسجد للتصدي للجماعات اليهودية المتطرفة التي أعلنت نيتها في اقتحام المسجد الأقصى نهار أمس لإقامة شعائر وطقوس تلمودية في باحات الأقصى بمناسبة عيد " البوريم" أو المساخر اليهودي وتنظيم تجمع في باحة البراق للانطلاق في مسيرات خاصة تطوف شوارع البلدة القديمة وخاصة محيط بوابات المسجد الأقصى المبارك. وأوضحت مصادر فلسطينية أن جنود الاحتلال الصهيوني اقتحموا ساحة المسجد الأقصى، وأدخلوا مئات السياح والمصلين اليهود إلى باحات الحرم الشريف مما أدى إلى نشوب مواجهات مع مصلين معتكفين داخل المسجد. من جهة أخرى أصيب ستة فلسطينيين واعتقل اثنان آخران جراء مواجهات في منطقة باب العمود حيت أطلقت الشرطة الإسرائيلية الرصاص على المواطنين الفلسطينيين وحسب ذات المصدر فإن قوات الاحتلال منعت من هم دون الخمسين من العمر من دخول المسجد والحرم الشريف، وجاء ذلك عقب تكبيرات في مآذن الحرم تدعو المواطنين إلى النفير تحسبا لتعرض الحرم لمحاولات اقتحام من قبل مجموعات يهودية متطرفة وهو الأمر الذي حصل نهار أمس وقال مدير الأوقاف الإسلامية الشيخ عزام الخطيب أن لسلطات الاحتلال دفعت بقوات كبيرة إلى مداخل الحرم في محاولة لمنع وصول مزيد من المواطنين ليلة السبت إلى الأحد وأوضح محافظ القدس أن مجموعات السياح التي دخلت باحات الحرم الشريف تضم مستوطنين مضيفا لأاعتقد أن من يدخل هم سياح لأن السياح عندما يروا توترا لا يدخلون، فهؤلاء مستوطنون مبرمجون للدخول حتى يخلقوا واقعا.وتابع إسرائيل تتحمل مسؤولية الوضع لأنه عندما يقول المستوطنون انهم يريدون الدخول إلى المسجد الأقصى ولا يوجد أي مسؤول امني او سياسي إسرائيلي ويقول لن نسمح بهذا وهذا الشيء خطأ الكل ساكت يخاف من المستوطنين .ويتزامن هذا مع إعلان حكومة الكيان الصهيوني مؤخرا ضم الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم إلى قائمة التراث اليهودي عادل أمين