أجلت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو خلال دورتها العادية بعد زوال نهار أول أمس إحدى قضايا السرقة الخطيرة التي تورطت فيها عصابة مختصة في نصب الحواجز المزيفة والاعتداء على المواطنين وتجريدهم من ممتلكاتهم باستعمال أسلحة ظاهرة وقد كان من المقرر أن تفصل هيئة المحكمة نهائيا في هذه القضية إلا أنه وبسبب غياب دفاع المهتمين الخمسة تم تأجيلها موعد لاحقا وتتكون العصابة من خمسة عناصر، من بينهم عون أمن كان يستعمل سلاحه في تنفيذ العمليات الإجرامية إضرارا بالمواطنين عوض أن يحميهم ويوفر لهم الأمن اللازم، وتتلخص وقائع القضية بتاريخ ال25/11/2004 عندما أخطرت مصالح الأمن بتيزي راشد بتعرض سائق شاحنة من نوع سوناكوم ك66 المدعو (ب.ر) إلى حاجز مزيف نصب من طرف مجهولين بالمكان المسمى تيزي بالطريق الولائي رقم 01 الرابط بين تباكورت والأربعاء ناث إيراثن، وفي نفس اليوم في حدود الساعة الثالثة صباحا تعرض السائق (ن.م) الذي كان يقود شاحنة إلى اعتداء وسرقة مركبته على مستوى الحاجز المزيف من قبل ثلاثة أو أربعة أشخاص مسلحين ببنادق وملثمين بالأسود وقد قاموا بربطه بعمود مسكن في طور الانجاز وأخذوا منه هاتفه النقال كما تعرض السائق (ك.م) العامل بشركة سوداني وإخوته بمقلع إلى عملية سرقة شاحنة كان يقودها وهي من نوع رونو مقطورة بمفترق الطرق شايب من قبل أربعة أشخاص كانوا على متن سيارة من نوع رينو وبحوزتهم أسلحة نارية وبيضاء وقاموا بحجزه ونقله إلى مكان مجهول وبعد التحريات التي قامت بها مصالح الأمن اتضح أن المدعو (ك.م) ينتمي إلى مجموعة الأشرار وشوهد على متن سيارة أسياوية مسجلة بولاية الجلفة وهو صاحب السيارة من نوع رونو السالفة الذكر كما تعرف عليه (م.م) من خلال الصور التي عرضت عليه ومن خلال مواجهته بالضحية (ك.م) وبناء على معطيات أخرى تم إلقاء القبص على شركائه ومنهم المدعو (ب.م) الذي اعترف أنه سلم سلاحه للمدعو ماريو المكنى موح رجاونة بعدما أسكره وعرض عليه المشاركة في نصب الحواجز المزيفة للسرقة وربح الكثير من الأموال. خليل سعاد