يشتكي المتوافدون على المركز الصحي الواقع وسط حي "أولاد إبراهيم" ببلدية حمادي بولاية بومرداس من مشاكل بالجملة يتقدمها الإهمال،الاكتظاظ،سوء النظافة،نقص التجهيزات و نقص الموارد البشرية من أطباء و ممرضين... عبر العديد ممن التقيناهم بالمركز الصحي "لأود إبراهيم" عن معاناتهم اليومية لاسيما أيام الأحد و الثلاثاء الذين يصادفون أيام تلقيح الأطفال،كما أكدت لنا إحدى السيدات أن أغلب المرضى يرجعون إلى بيوتهم دون علاج،ذلك أن الوقت لا يسمح بسبب طول الطوابير و انقضاء الوقت الذي لا يتجاوز منتصف النهار و كذا تواجد طبيبة واحدة فقط بالمركز تعجز عن علاج الكم الهائل المتوافد على المركز،ما يضطر أغلبهم للتوجه نحو أقرب مركز أخر على غرار خميس الخشنة ببومرداس،و الرويبة بالعاصمة،مضيفة أن المركز يعاني سوء النظافة و اهتراء جدرانه و سقفه ما يجعلهم ينفرون من الرائحة الكريهة المنبعثة نحو ساحة المركز. من جهته لم ينف سامي بالمركز هذه النقائص ،و أكد أنهم هم أيضا منزعجون من الوضع الراهن،كما صرح أنهم رفعوا عدة شكاوي إلى الجهات المعنية و البلدية لكن طلبهم بقي حبرا على ورق. و في السياق ذاته أشار المصدر نفسه إلى أن طاقة استيعاب المركز لا تتجاوز 20 مريضا،بينما يزيد عدد المتوافدين عليه عن 50 مريضا في اليوم،مشيرا إلى المركز بحاجة إلى جناح خاص بطب الأسنان،كما أضاف التقني السامي بالمركز عن استيائه الشديد بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي،ما يضطره للتوجه من منزله خارج أوقات العمل نحو المركز لحفظ علب التلقيح و الأدوية التي يصل سعرها إلى 1 مليون سنتيم بمركز الدرك الوطني المجاور لحمايتها من الفساد. و لذلك فان سكان حي "أولاد إبراهيم" و العاملين بالمركز الصحي،يناشدون السلطات المحلية التدخل لزيادة عدد العمال من أطباء و ممرضين و الاهتمام بالنظافة و توفير مولد كهربائي و التوسع من مساحة المركز الذي يعجز عن تلبية طلبات السكان. حياة