لا يزال سكان بلدية " أربعطاش" يشتكون من انعدام الخدمات الصحية على مستوى " المركز الصحي " الوحيد الذي يسيره ممرض واحد فقط ، متسائلين عن الأسباب المباشرة التي تمنع الجهات المسؤولة من تدعيمه بالموارد البشرية والتجهيزات الضرورية سيما وأنه لا يوجد مركز استشفائي آخر يقدم بدله الخدمات الصحية. أبدى بعض سكان أربعطاش التابعة استيائهم و تذمرهم الشديدين من القلة والنقص في الخدمات الصحية التي من المفروض أن يقدمها لهم المركز الوحيد، مبدين استغرابهم لعدم وجود به طبيب يسهر ويقدم الرعاية الطبية للمرضى وعدم اشتماله على التجهيزات الطبية الكاملة، شأنهم شأن باقي سكان البلديات. وتساءل بعض السكان ممن قابلتهم " صوت الأحرار" عن الأسباب المباشرة لعدم اتخاذ الجهات المسؤولة أي تدابير أو إجراءات إستعجالية لاستدراك هذه النقائص وتدعيم هذا المركز الصحي بالأطباء والأجهزة اللازمة حتى يتسنى لهم تلقي العلاج ويجنبهم التنقلات المتكررة للمراكز المتواجدة على مستوى البلديات المجاورة. مؤكدين في ذات الإطار أنهم كلما ذهبوا إلى المركز الصحي إلا وأصابتهم خيبة أمل كبيرة لعدم وجود طبيب يقدم لهم الرعاية والخدمة الصحية اللازمة لأنه يوجد به إلا ممرض واحد يسره ويديره وكأن منطقتهم لا يوجد فيها مرضى وكأنهم ليسوا كباقي المواطنين لهم كل الحق في الاستفادة من الخدمات الصحية ومنها مركز مدعم بكل التجهيزات الطبية والأطباء والممرضين مثلما هو متوفر على مستوى المراكز الطبية المتواجدة على مستوى البلديات المجاورة وأضاف السكان أنهم ملوا من الشكاوى ومن المفروض حسبهم أن تكون الجهات المعنية على إطلاع بما هو تحت وصايتها سيما في أمر متعلق بصحة المواطن و كيفية وقايتها ولقد أصبحوا عبئا ثقيلا على المراكز الصحية للبلديات المتنقلة كما أن المصاريف التي يجب أن نوفرها للعلاج والدواء صرف في التنقلات ". وفي سياق متصل أضاف احدهم "نجد أنفسنا ملزمين بالتنقل للمداوة و العلاج مرارا وتكرارا على مستوى المراكز الصحية للبلديات المجاورة وغالبا ما تتأزم وتتضاعف حدة المعاناة الصحية لمرضانا بسبب طول المسافة مع أنه من المفروض أن يتلقى علاجه داخل هذا المركز اليتيم الذي لا محالة سيتحول في يوم من الأيام إلى مبنى أثري لأنه شبه مهجور " وأمام هذا الوضع ناشد سكان بلدية الأربعطاش الجهات المسؤولة إلى ضرورة التدخل لحل هذا المشكل والعمل قدر المستطاع لأجل تجهيز المركز وتدعيمه بطبيب حتى يتسنى لهم توفير مال التنقلات المستمرة في العلاج وحتى يتجنب المريض المضاعفات الصحية قد يكون مصيرها ما ليس في الحسبان.