أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أنه سيزور تونس والجزائر خلال الأسبوع الحالي لبحث قضايا أمنية ومسألة ترحيل "المتطرفين" وذلك بناءً على طلب الرئيس إيمانويل ماكرون. وبدوره، أوضح الإليزيه أنّ هذا القرار اتّخذ بعد مكالمة هاتفية جرت أول من أمس بين ماكرون والرئيس التونسيّ قيس سعيد الذي "أعرب عن تضامنه مع فرنسا".ويأتي ذلك فيما استمرّت التعزيزات الأمنية في مختلف مناطق البلاد، هذا في وقت شهدت فيه الكنيسة موقع الاعتداء في نيس صلاة خاصة على أرواح الضحايا.ومن جهته، ندّد رئيس الوزراء الفرنسيّ جان كاستيكس بما وصفه "بالمساومات" التي قامت بها أحزاب سياسية ومثقّفون "على مدى سنوات" مع ما سماه "التطرف الإسلاميّ"، داعياً في حديث له إلى شبكة "تي.أف.1" الفرنسية إلى "معركة أيديولوجية" ضدّه.وأضاف قائلاً "نواجه حالياً عدواً يسمى الإسلامي السياسي المتطرف، العدو يسعى أولاً إلى تقسيمنا ببث الكراهية والعنف، وإلى كسر المجتمع الوطني"، مشدداً على أن "الطريقة الأولى للانتصار في هذه الحرب هي أن يكون المجتمع الوطني ملتحماً، موحداً، فخوراً بجذورنا، وهويتنا، وجمهوريتنا، وحريتنا".وفي هذه الأثناء استمرت في عدد من الدول التظاهرات المندّدة بالرسوم المسيئة إلى النبيّ الأكرم في فرنسا، وقد شارك الآلاف في تظاهرة جرت في دكا عاصمة بنغلادش احتجاجاً على دفاع الرئيس الفرنسيّ عن هذه الرسوم وقد منعت السلطات المتظاهرين من التوجّه إلى مقرّ السفارة الفرنسية.كذلك جرت امس الإثنين تظاهرة مماثلة في العاصمة الإندونيسية ندّدت بالرسوم المسيئة إلى النبيّ محمد ودعا المتظاهرون إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية احتجاجاً على هذه الرسوم مطالبين باريس بالاعتذار.