نسج ثلاثة شبان من عزابة خيوط جريمة اختطاف لابن مقاول من أجل طلب فدية قدرها مليار و نصف ، تحت غطاء جماعة إرهابية تجمع الأموال للجهاد.اتفق كل من (ب/س) 30 سنة ، (ش/س) 24 سنة و (ح/ن/ر) 21 سنة القاطنين بعزابة على اختطاف إبن مقاول لطلب فدية ، حيث قاموا بكراء سيارة من نوع كليو من وكالة لكراء السيارات ، ثم اشتروا شريحة هاتف نقال واتصلوا برقم الشاب (ع/بلال) 22 سنة إبن مقاول وأوهموه بأن أحد أصدقائه تعطلت سيارته وطلبوا منه الحضور ، ليمتثل بلال الذي ما إن لمحته العصابة حتى قيدت بيديه ورجليه وكممت فمه ثم وضعته بمؤخرة السيارة وأتجهوا به صوب مدينة عنابة وعند الحاجز الأمني بمخرج مدينة سكيكدة ، تمكن بلال من الفرار و الإتجاه صوب أقرب مركز للأمن.حاولت العصابة استغلال الموقف بعد هروب الشاب لتتصل بهاتف والده وأخبرته أنها جماعة إرهابية اختطفت ابنه ، مما يتوجب عليه دفع فدية قدرها مليار و نصف ، لكنه أكد عدم امتلاكه للمبلغ المطلوب ورجاهم تخفيضه إلى 100 مليون فقطعوا الاتصال لإستشارة "أميرهم " استغل الرجل المهلة و إتجه إلى الأمن الذين استمعوا إلى المكالمة التي قال خلالها المختطفون أن أميرهم خفض المبلغ إلى مليار ، لتباشر مصالح الأمن تحقيقاتها بتتبع هاتف النقال و الأوصاف التي قدمها الشاب المختطف ، ليصلوا إلى لسيارة الكليو ثم الوكالة وبعدها ألقوا القبض على شاب اتضح أنه ليس له علاقة بالجريمة ، وبتكثيف التحريات وصلوا إلى المتهم الأول الذي اعترف على بشريكيه.ملف القضية أدرج ضمن قضايا محكمة الجنايات بسكيكدة التي وجهت للمتهمين جناية تكوين جمعية أشرار و الإختطاف بالعنف بدافع تسديد فدية و السرقة الموصوفة بالتعدد ، العنف، الليل واستعمال مركبة ، وفيما التمس فيها نهار أمس ممثل النيابة 20 سنة سجنا ، قضت المحكمة بسجنهم ثلاث سنوات حبسا نافذا لكل واحد منهم. حياة بودينار