شهود عيان الإرهابيون ترصدوا الضحية أمام المسجد واقتادوه بسيارة إلى معاقلهم، يعتبر اختطاف المقاول''ع.رابح''، وهو صاحب ملبنة برج منايل ببومرداس، أول اختطاف ناجح تنفذه الجماعات الإرهابية المسلحة بولاية بومرداس منذ مطلع السنة الجارية، أين قدمت عائلة الضحية مبلغ ملياري سنتيم مقابل اطلاق سراحه بعد مدة قاربت الأسبوع من اختطافه واحتجازه بمعاقل الإرهاب بالمنطقة. تنقلت ''النهار'' إلى منزل الضحية الكائن بحي المنطقة الحضرية ببرج منايل، المعروف بفيلاته الفاخرة تارة عبر طريق معبد ثم مهترئ في آخر المطاف، أين يقع منزل المختطف ''ع.رابح'' بفيلا عادية نوعا ما، حيث كان من السهل العثور على المنزل، باعتبار أن لقب العائلة معروف بهذا الحي الحضري، كما أن خبر اختطافه وصل مسامع العديد من الزحياء المجاورة التي تناقلت الخبر وتداولته طيلة مدة اختطاف ابن منطقتهم، وصلنا إلى بوابة المنزل أين عثرنا على أحد أقارب المختطف جالسا، سألناه عن الضحية ''ع.رابح'' وعن أحواله الصحية، فراح يصف الحالة النفسية المزرية التي لازال يعيشها منذ عودته سالما ليلة الجمعة الفارطة قائلا:'' لازال رابح تحت وقع الصدمة حتى أنه لم يصدق لحد الآن أنه لايزال على قيد الحياة''، طلبنا من القريب رؤية الضحية أو حتى والدته، باعتبار أنه يتيم الأب وتلقى مسؤولية إعالة إخوته وأولاده الثلاث عبر ملبنته الخاصة ببرج منايل، وكذا عمله كمقاول على مستوى المنطقة، فدخل المنزل ثم عاد قائلا: إن الوالدة في حالة صحية يرثى لها، ورفضت التحدث إلينا، باعتبارها تود تناسي ما حدث لابنها وعائلتها التي ظلت لمدة أسبوع كامل على الأعصاب تنتظر عودة فلذة كبدها سالما إلى المنزل مهما كان الثمن''، ورغم إصرارنا على مقابلة الضحية، إلا أن العائلة رفضت التحدث في الأمر بحجة أن ابنها المختطف لم يتم بعد سماعه من طرف مصالح الأمن، نظرا للحالة النفسية المزرية التي يعيشها ، كما أن ''رابح'' غادر المنزل منذ الصباح الباكر إلى ملبنته، محاولا بذلك تفادي الحديث عن فترة الأسبوع التي قضاها بمعاقل سرية برج منايل التابعة لكتيبة الأنصار شرق بومرداس. وحسب المعلومات المستقاة من الحي، فإن الضحية البالغ من العمر 45 سنة أب ل3 أبناء توجه ليلة السبت الفارط كعادته إلى مسجد الحي الواقع على بعد حوالي أمتار من منزله، لأداء صلاة العشاء وبعد انتهاء الصلاة وخروجه من المسجد، وقف إلى جانبه إرهابيان مسلحان بأسلحة تم اخفاؤها تحت الملابس، وغير ملتحين كانا يرتديان ألبسة عادية، وقاما باقتياده بعد أن طلبا منه تجنب مشاكل ''لايحمد عقباها''، حيث اقتاداه إلى سيارة من نوع ''اكسبراس'' بيضاء اللون كانت مركونة بجانب الطريق أمام منزله مباشرة، وبداخلها إرهابيين آخرين كانا ينتظران رفيقيهما وفريستهم التي ترقباها منذ مدة، استقوا عنها معلومات حول ساعة دخول الضحية وخروجه من المنزل وكذا تحركاته اليومية وبرنامجه المعتاد، لينفذا الاختطاف بعد اقتياد الضحية إلى وجهة مجهولة عبر الأحياء السكنية، ويبقيانه لمدة قاربت الأسبوع بمعاقل كتيبة الأنصار، وظلت العناصر الإرهابية التي اتصلت بعائلته تنتظر استلام مبلغ الفدية التي حددتها بقيمة الملياري سنتيم دون الرضوخ للمفاوضات لتخفيض قيمة المبلغ، وأفادت مصادر موثوقة ل''النهار'' بأن عائلة الضحية جمعت المبلغ المطلوب وسلمته للجماعة الإرهابية مساء الجمعة الفارطة، من قبل قريب الضحية الذي يملك وكالة كراء السيارات بيسر، ليتم إطلاق سراحه في نفس الليلة في حدود الساعة الحادية عشر ليلا . ز.ت و إرهابيون يختطفون تاجرا من أمام منزله في برج منايل ببومرداس عاد مجددا مسلسل الاختطافات إلى الواجهة ببومرداس، من طرف الجماعات الإرهابية المسلحة الناشطة على مستوى الولاية، تحت قيادة الدموي ''دروكدال'' الأمير الوطني لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، حيث اختطفت جماعة إرهابية المنتمية لسرية برج منايل بداية الأسبوع الحالي تاجر شاب المدعو ''أ- ب''، البالغ من العمر ثلاثنين سنة من أمام منزله الكائن ببرج منايل، بعد أن جددت عهدتها مع الاختطافات مرة أخرى، والتي تمس الأثرياء بالدرجة الأولى، لملأ خزائنهم بأموال الفدية لشراء السلاح والمواد المتفجرة والأدوية، وأنه في مدة عشرة أيام نجح الإرهابيون بإختطفين وآخر فاشل. وللتذكير فإنه قد أختطف مقاول وتم إطلاق سراحه بعد أسبوع مقابل دفع فدية، بينما محاولة الاختطاف الفاشلة كانت لابن مقاول كان بصدد الوقوف على أشغال تزفيت الطريق الرابط بين سي مصطفى وزموري من طرف كتيبة الأرقم الناشطة على مستوى غابات سي مصطفى زموري والثنية، تحت زعامة الإرهابي ''قوري عبد المالك، والتي تتخذ هذه الكتيبة من غابة بوظهر أحد أهم معاقلها، نظرا لصعوبة تضاريسها وجبالها الوعرة. سعاد ل