موازاة مع استفادتها على غرار بقية بلديات ولاية جيجل من غلاف مالي معتبر تفوق قيمته الخمسة ملايير سنتيم طالب سكان العديد من قرى ومداشر بلدية الجمعة بني حبيبي بحقهم من المبلغ المذكور من خلال تخصيص جزء من هذا الأخير لفك العزلة عن قراهم التي لا تزال تعاني من الحصار في ظل افتقادها إلى أبسط مقومات الحياة وفي مقدمتها المسالك الطرقية التي ظلت تحتل صدارة مطالب سكان القرى المذكورة بحكم أهميتها القصوى ودورها الكبير في عملية التنمية في أي بقعة من المعمورة وقد كان في صدارة المطالبين بحقهم من المساعدة التي تحصلت عليها البلدية المذكورة سكان مشتتي "أولاد معنصر وأشمّاطو" الذين توافدوا نهاية الأسبوع الفارط بالعشرات على مكتب رئيس البلدية في محاولة منهم للاستفسار عن مصير الوعود التي قدمها لهم هذا الأخير وخاصة ماتعلق منها بإصلاح الطريق الذي يربط المشتتين المذكورتين بالطريق الولائي الذي يربط بين بلديتي الجمعة بني حبيبي وبلدية برج الطهر مرورا بمنطقة تيسبيلان خاصة بعد أن تناهت معلومات إلى أسماع المعنيين تفيد باحتمال تخصيص المساعدة التي استفادت منها بلديتهم لمشاريع أخرى داخل المحيط الحضري للبلدية وهو ما نفاه " المير" الذي أكد لمحدثيه بأن البلدية لا تزال عند وعدها وأن الأشغال بالطريق المذكور ستنطلق بعد شهرين أو ثلاثة على أبعد تقدير أو بالأحرى مع بداية شهر جوان المقبل . وإلى جانب دشرتي "أولاد معنصر وأشمّاطو " تبقى عدة مداشر أخرى ببلدية الجمعة بني حبيبي تنتظر فك العزلة عنها وخاصة تلك المتواجدة أسفل قرية تيسبيلان على غرار "الشطابة ، أولاد عقبة " والقائمة طويلة وهي المداشر التي تعاني بدورها من عزلة شبه تامة في ظل صعوبة المسالك الفرعية التي تربطها بالطريق الرئيسي المؤدي إلى مقر البلدية وهو ما انعكس على طبيعة الحياة بهذه المناطق رغم الدور الكبير الذي تلعبه في تنمية الاقتصاد المحلي بدليل أن هذه المداشر هي المموّن الرئيسي لسكان البلدية بالمنتجات الزراعية وعلى رأسها زيت الزيتون إضافة إلى مختلف الخضر والفواكه التي تصدر حتى إلى خارج البلدية . م/مسعود