استفادت بلدية العنصر الواقعة على بعد حوالي (40) كلم من عاصمة الولاية جيجل في الآونة الأخيرة من غلاف مالي اضافي يقدر بخمسة ملايير ونصف المليار سنتيم وهو الغلاف الذي من المنتظر أن يوجه لتحريك عجلة التنمية بالبلدية المذكورة بعد طول ركوض . وحتى وان كانت أضعاف المبلغ المذكور تبدو غير كافية لبعث تنمية حقيقية ببلدية بحجم العنصر ومن ثم الوفاء بالتعهدات التي قطعها المجلس البلدي برئاسة كادون محمد على نفسه الا أن هذا الأخير يعول على هذا المبلغ للشروع في فك العزلة عن العديد من المناطق و تجسيد بعض المشاريع النائمة و التي ظلت لمدة طويلة حبرا على ورق ومن ذلك مشروع ربط بعض التجمعات السكنية التابعة للبلدية بشبكة المياه الشروب على غرار تجمع المحارقة وكذا تعبيد بعض الطرقات الفرعية التي تربط مقر البلدية بالتجمعات السكانية المجاورة وفي مقدمتها المحور الرابط بين العنصر ومنطقة تايلمام . كما يعتزم المجلس البلدي لبلدية العنصر تخصيص قرابة المليار سنتيم من المبلغ المذكور لإتمام الدراسات المتعلقة ببعض المشاريع الجوارية ومن ذلك مشروع الطريق الفرعي الذي سيربط بلدية العنصر ببلدية الجمعة بني حبيبي مرورابمنطقة تارية اضافة الى مشروع آخر يخص عملية التطهير ببعض الأحياء الواقعة بحواشي المدينة ومن ثم اخراج هذه الأحياء من حالة الفوضى التي تتخبط فيها منذ مدة ليست بالقصيرة . وفي انتظار الشروع الفعلي في تجسيد المشاريع المذكورة التي اعتبرها رئيس البلدية من أولى أولويات مجلسه يبقى سكان العنصر يتطلعون لإلتفاتة أكثر جرأة من قبل السلطات من أجل الرقي ببلديتهم الى مصاف البلديات الرائدة بالولاية (18) خاصة في ظل موقعها الإستراتيجي وتوفرها على مقومات عدة ترشحها للتحوّل الى قطب تجاري وزراعي في المستقبل القريب سيما اذا وجدت العناية اللازمة من قبل المسؤولين .