فضيحة أخلاقية من العيار الثقيل تلك التي اهتز على وقعها سكان بلدية الشط جنوب غرب ولاية الطارف بعد اكتشاف تورط معلم في الطور الابتدائي في الاعتداء جنسيا على أربعة تلاميذ، تفاصيل الواقعة التي أثارت في غضون الأيام القليلة الماضية استنفار مسؤولي قطاع التربية، الأجهزة الأمنية وجمعيات حماية الطفولة على حد السواء تعود إلى الشكاوى العديدة التي أودعها أولياء أربعة أطفال يبلغون من العمر 10 سنوات. تفيد بتعرض أبنائهم الذين يزاولون دراستهم بإبتدائية جندي علي وسط بلدية الشط إلى تحرشات جنسية من طرف أستاذ اللغة العربية وهي الشكاوى التي حسب ما نقلته مصادر متطابقة لآخر ساعة لم يتحرك لها مسؤولو المؤسسة قبل تدخل مفتش قطاع التربية بعد أن وردته معلومات بالواقعة التي كشف خلالها التلاميذ الذين يدرسون بقسم السنة الرابعة ابتدائي قيام أستاذ اللغة العربية (م.م) في عديد المرات بإرغامهم على ممارسة أفعال جنسية شاذة حيث أوفد مفتش التربية تقريرا مفصلا إلى المديرية الولائية للتربية بولاية الطارف ليحول على إثرها ملف الفضيحة إلى مصالح الشرطة القضائية لبلدية الشط والتي باشرت بدورها تحقيقات معمقة حول إيفادات الأولياء والتلاميذ الأربعة الذي حولوا نهاية الأسبوع المنصرم إلى أخصائي نفساني بدائرة القالة قبل عرضهم بداية الأسبوع الجاري أمام الطبيب الشرعي لمستشفى إبن رشد بعنابة قصد تحديد ظروف عملية التحرش، يأتي ذلك في الوقت الذي أثار فيه خبر الحادثة حالة استنفار قصوى لدى الإدارة الوصية على القطاع بولاية الطارف نظرا لهول الفضيحة المرتكبة حسب شكاوى الأولياء من طرف أستاذ اللغة العربية (م.م) بالرغم من السلوك الحسن والهادئ الذي اتصف به هذا الأخير الذي كان يزاول مهامه بمدرسة "بوهلالة" كما عرفت الحادثة تحركا مكثفا لمختلف الجمعيات المحلية الناشطة في مجال حماية الطفولة في إنتظار ما ستكشف عنه التقارير الطبية وتحقيقات مصالح الأمن المختصة عبر إقليم الحادثة. خالد.ب/يوغرطة