لا يزال سكان بعض أحياء بلدية تيجلابين شرق ولاية بومرداس ،يعانون من مشاكل عديدة نغصت حياتهم اليومية و حولتها إلى جحيم لا يطاق .في ظل انعدام ظروف التنمية المحلية ببلديتهم التي تغيب فيها مختلف المرافق والضروريات التي من شأنها رفع حالة الغبن عنهم . و لقد أدى صمت السلطات المحلية ازاء الوضعية الكارثية التي تتقاسمها المئات من العائلات منذ سنوات عدة الى تذمر و استياء هؤلاء،خاصة و أن هذه الأخيرة– حسب تعبير السكان- اكتفت بتقديم الوعود و معاينة بعض المناطق بين الفينة و الأخرى، غير أنها لم تتدخل لحد كتابة هذه الأسطر بالرغم من الشكاوي الكثيرة التي وصلتها غير أنه لا حياة لمن تنادي. أول مشكل طرحه سكان بلدية تيجلابين هو ذلك المتعلق بالبطالة،خاصة و أن هذه الأخيرة قد عرفت ارتفاعا كبيرا بالمنطقة .بسبب غياب برامج التنمية التي من شأنها خلق فرص و مناصب العمل و تخليص المنطقة من مظاهر الفقر،إذ لم تستفد بلديتهم من أي مشروع يفتح لها أبواب المستقبل و جعل غالبية الشباب يسترزقون من عملهم في القطاع الخاص و الأعمال الحرة كصناعة الأحذية،البناء و الفلاحة..و هي الأعمال التي لا توفر لهم حياة كريمة بسبب افتقارهم لرؤوس الأموال التي تحميهم من الأزمات. فالزائر لهذه البلدية يلمس لا محالة حياة البؤس و الركود التي تطبع المنطقة،حيث يؤكد سكانها أنهم يعيشون هذه العزلة منذ سنوات عدة في ظل غياب أية مشاريع تنموية التي من شأنها رفع الغبن عنهم. مشكل آخر طرحه علينا السكان و تمثل في وضعية الطرقات،اذ تشهد جل طرق أحياء بلدية براقي اهتراءا كبيرا خاصة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار أين تتحول الى برك مائية يستحيل على المارة المشي فيها،الى جانب عزوف المركبات عن المشي فيها خوفا من الأعطاب التي قد تصيبها و بالتالي تزيدهم أعباء أخرى كان من المفروض تجنبها لو كانت السلطات المحلية قد تدخلت و برمجت بعض المشاريع التنموية كتزفيت الطرقات مثلا من أجل انهاء معاناة هؤلاء السكان. .و ما حز في نفوس السكان عدم توفر مياه الشرب في بعض أحياء بلديتهم و إن وجدت في بعض الأحياء الأخرى فإنها توجد بكميات قليلة أي تأتي يوم أو يومين في الأسبوع،ليبقى السكان طيلة الأيام الأخرى ينتظرون ساعة الفرج. و بين هذا و ذاك فان سوء التسيير لبعض المشاريع التنموية البسيطة ساهم في قطع الثقة من مسؤولي البلدية.حيث أكد السكان أنهم لم يستفيدوا منها شيئا ،إذ استفادت بعض أحياء بلدية تيجلابين من مشاريع تنموية كتزفيت الطرقات ،تهيئة قنوات الصرف الصحي غير أن هذه المشاريع متوقفة و البعض الآخر منها يعرف وتيرة انجاز بطيئة رغم مرور أكثر من 5 أشهر من بدأ الأشغال.وهكذا يبقى سكان بلدية تيجلابين ينتظرون اليوم الذي تنظر إليهم السلطات المحلية و إلى المشاكل التي يتخبطون فيها لعله سيأتي يوم ما و تبرمج في كل الأحياء لا البعض منه بعض المشاريع التنموية التي من شأنها رفع الغبن عنهم و بالتالي إنهاء معاناتهم التي دامت طويلا. حياة