الجمعية تشرع في التحضير لمشروع ضخم. ماذا تدلي لنا حوله ؟ ++ المشروع الكبير للجمعية هو مجمع العلوم والتسلية للأطفال. وهذا المشروع سيكون الأول من نوعه في الجزائر المتخصص في ميدان الطفل، فيه جناح العلوم وقاعات المطالعة ومكتبة كبيرة، بالاضافة إلى مساحات خضراء، ملعب رياضي، جناح خاص برياض الاطفال. وملفه التقني جاهز والمشكل بقي في الأرضية المخصصة له والتمويل، وسيكون مفخرة لكل الجزائريين. وقد بلغت تكلفة إنجازه 7 ملايير ونصف. شاركتم مؤخرا في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر. ما الهدف من هذه المشاركة ؟ ++ شاركنا من أجل رؤية المهتمين والمختصين والمؤسسات الوصية لنرى إمكانية التموين لهذا المشروع الذي يستطيع أن يستقطب 260 طفلا دائما و500 طفلا في الأعياد والمناسبات المختلفة. وقد شاركنا في الصالون ايضا بسبب الجانب الاعلامي للتعريف بالجمعية والمشروع الضخم الذي تحضر له، وعرضه على المهتمين، وكذا إعلام الجمهور بالمواعيد الثقافية الكبرى التي تقبل عليها. هلاّ أطلعتنا على هذه المواعيد ؟ ++ عندنا موعد كبير في كل سنة.. هو تظاهرة يوم مع الكتاب في يوم 25 مارس من كل سنة، ويحضرها أزيد من 1300 طفل في يوم واحد، وذلك في بلدية العطف. وبالمناسبة قدمنا إلى وزارة الثقافة لجعل يوم هذا اليوم يوما وطنيا للمطالعة. ويقسّم الأطفال في هذا اليوم إلى ورشات : للمطالعة، الاعلام الآلي، الاملاء.. وهذا بحضور حافلات المكتبة الوطنية التي تعاونت معنا بشكل كبير. كما نظمنا الملتقى الوطني الاول والثاني للطفل والكتاب تحت شعار "حتى تكون المطالعة حق لكل طفل جزائري" هذا في الاول، أما الثاني فقد وسعنا المشاركة فقد كان مغاربيا وحضرته جمعيتان مغربية وتونسية في مجال الطفل في خطوة من أجل التحضير للملتقى العربي الذي تحضر جمعيتنا لاحتضانه، وسينعقد في مارس 2010 بالإضافة إلى تنظيمنا لمعرض كتاب الطفل على هامش الملتقى المغاربي، وهذا لجعل عاصمة الزربية والفلكلور بغرداية عاصمة لكتاب الطفل، كما نظمنا عدة نشاطات في مختلف ولايات الوطن العاصمة، وهران، ورفلة، قسنطينة، أدرار ... كما فتحنا مركزين في العاصمة خلال الصيف للمطالعة والترفيه، وهذا تنفيذا للتوصية التي خرجنا بها من الملتقى الثاني والرامية إلى تعميم مراكز المطالعة على ولايات الوطن، ونأمل في تدعيمه من طرف الجهات الوصية حتى يكون مشروعا رائدا شاركنا في مهرجان الطفولة بسوريا، ومثلنا الجزائر وسمح لنا هذا المهرجان بتكوين علاقات متميزة مع شركات في الدول العربية. أهم الأهداف المحققة لحد الآن ؟ ++ هذا المشروع مثلا قضى على جميع الانحرافات في ولاية غرداية، وهذا حسب إحصائيات مصالح الدرك الوطني حيث تبين أن في 8 السنوات الاخيرة أن نسبة الحوادث في مدينة العطف قلت بنسبة كبيرة واستقرت في نسبة 5 بالمائة يعني انحرافات الطفل، ولهذا عدد من الجمعيات التي زارتنا طلبت طريقة تسييرنا ومنهجنا التربوي، بالاضافة إلى استفادة عدد كبير من الاطفال في غرداية وبعض الولايات المجاورة على كتب قيمة وترسيخ فكرة المطالعة وحب الكتاب. ردود أفعال بعض الآباء الذين عبروا لنا عن تحسن أطفالهم من الناحية الدراسية والاخلاقية خاصة أننا نعطيهم دروسا في كل المواد و مجانا .. ظهر جيل جديد في السنوات الاخيرة يحب الكتاب ويهتم به بطريقة كبيرة، جيل موهوب في الاعلام الآلي والشطرنج. تخلص الكثير من الأطفال من عقدة الخوف والخجل المرضي وبدأ يتكلم بطلاقة، كما كانت نتائج النجاح العام الماضي بنسب مرتفعة فقد وصلت في احدى المتوسطات إلى 100 بالمائة ونسبة النجاح في البكالوريا بنسبة 96 بالمائة. فيما يخص التمويل نعتمد في الأساس على المساعدات التي تصلنا من الأولياء، وفيه مساهمات بسيطة من حين لآخر من طرف وزارتي الثقافة والتضامن خاصة في الملتقيات الوطنية. وبالرغم من الامكانيات القليلة إلا ان إرادتنا أكبر، خاصة واننا في الجنوب الجزائري في شبه عزلة عن مراكز الترفيه والتسلية. في محنة غرداية مؤخرا ماذا قدمت الجمعية ؟ ++ بالمناسبة فقدت جمعيتنا في هذه الحادثة إحدى روضات الجمعية بكل تجهيزاتها ومعداتها، لكن هذا لم يثنينا عن عملنا، حيث انطلقنا بعملية التكفل النفسي بالأطفال المصدومين، وانطلقت العملية بحضور ممثلين من وزارة التضامن الوطني وهذا بالتنسيق مع أساتذة مختصين من كلية علم النفس ببوزريعة، وهم مشكورون على المساعدة، والعملية مستمرة والحمد لله على ماذا تعتمدون في الجمعية.. ومن هم المؤطرون ؟ ++ لدينا أساتذة في كل التخصصات: في اللغات وكذا في علم الاجتماع والنفس ...الخ، والكل هنا متعاون معنا وهذا سواء من خلال الدروس أو الورشات التكوينية الكثيرة كورشة الصحفي الصغير، الطبيب الصغير، والذي يأخذ دروسا خاصة بامراض المنطقة، ورشات للمسرح، للرسم للمطالعة، والسياسي الصغير ..الخ. المهم كل الدروس تكون تطبيقية لملامسة اهتمام الطفل وإقناعه . مؤطر تأسست جمعية "الطفولة السعيدة" بولاية غرداية في 30 جوان 2004 ذات طابع اجتماعي وتنقسم الى عدة فروع : فرع رياض الأطفال.. ينشط فيها اكثر من 70 طفلا، وفرع المتابعة الدراسية التي تختص بالدروس التدعيمية في كل التخصصات. لها مشاريع وتطلعات كبرى وطموحات تخترق الجغرافيا الجزائرية.