أثار التصريح المثير الذي أدلى به البارحة المدرب جمال مناد على أمواج إذاعة الصومام استغرابا لدى الإدارة ومناصري الشبيبة البجاوية بعد تأكيده أنه سيفكر مستقبلا مرتين من أجل قبول الإشراف على تدريب شبيبة بجاية، مضيفا أن الإدارة حسبه أصبحت في الآونة الأخيرة لا تقدر الإنجاز الكبير المحقق منذ إشرافه على تدريب النادي بإخراجه من المركز الأخير إلى إيصاله للمركز الثاني في البطولة الوطنية مناد قال أن هناك مجموعة من المسيرين دون إعطاء أسمائهم لا يحبون الخير للفريق ويودون الإصطياد في المياه العكرة مما يجعله يضمن أنه هو المستهدف من وراء هذه الإنتقادات التي لا تخدم حسبه الفريق المتواجد في أحسن أحواله، مؤكدا أنه يفضل في الوقت الراهن مواصلة تدريب الفريق والتركيز على باقي اللقاءات قبل اتخاذ الموقف الملائم في الأيام أو الأسابيع القادم بما في ذلك إمكانية الاستقالة إذا ما لم تتحسن الأمور، موضحا أن العلاقة مع اللاعبين جيدة باستثناء الحادثة التي وقعت مع بوكساسة مثلما هو الحال كذلك مع المناصرين الذين كانوا وراء في جل الأوقات. هذه التصريحات التي جاءت في وقت حساس من مشوار الفريق في البطولة، أثارت استغراب محيط الشبيبة من مناصرين ومسيرين، في الوقت الذي أكد فيه وفي وقت سابق الرئيس زهير طياب أنه توصل إلى اتفاق مع مناد للإشراف على تدريب الفريق لموسمين إضافيين تحسبا لدخول مرحلة الإحتراف وتم التعاقد مع المناجير حكيم مدان لدراسة الإستقدامات تحسبا لهذه المرحلة من حياة الفريق، وهذا قبل أن يصطدم الشارع البجاوي بالتصريحات الأخيرة لمناد والتي من شأنها أن تعيد الأمور إلى نقطة الصفر ولن تتجسد طموحات الإدارة بالعمل مع مناد لفترة طويلة. المتتبعون لمشوار الفريق وطريقة تعامل مناد مع الضغط يدركون جيدا أن هذه الخرجة المثيرة لمدرب الشبيبة تحمل في طياتها إشارة واضحة من هذا الأخير بعدم تحمله مسؤولية عدم تحقيق الفريق للهدف المنشود وهو احتلال على الأقل للمركز الثاني في ظل تدهور النتائج الفنية في الأسابيع الأخيرة، إذ لم يحصد زملاء زافور سوى على ثلاث نقاط من 4 المواجهات وأصبح مهددا في تضييع المركز الثاني وهذا بعد إقصائه من منافسة الكأس، مما يجعل الأهداف المنشودة لا تتحقق، وبالتالي فقرار مناد البحث عن مبررات لإخفاقه المسبق وهو معروف عنه أنه لا يمكنه تحمل الضغط بدليل انفعالاته المتكررة أثناء كل إخفاق للفريق، وهذا ما حصل خلال الموسم الماضي أين غادر الشبيبة بعد انهزام ببجاية أمام شباب بلوزداد، وأصبح مناد في الأسابيع الأخيرة يتغيب كثيرا عن الحصص التدريبية للفريق خاصة منها تلك البرمجة في بداية الأسبوع والتي يشرف عليه مساعداه لحسن حموش وبوسكين ليظهر هو في آخر الحصص قبل المباريات الرسمية ليشرف على الفريق، وهو ما أثار تذمر عدد من المسيرين من هذا التصرف المتكرر منذ بداية إشرافه على الفريق وكان يتحجج دائما بأسباب عائلية لكنهم لم تكن لهم الجرأة لمطالبته بالتبريرات حفاظا على استقرار الفريق بعد النتائج الإيجابية المسجلة في الجوالات الأخيرة، لكن يبدو أن الأيام المقبلة ستتغير خلالها العديد من الأمور بداية بالمطالبة بتفسير هذا التراجع الكبير في النتائج الفنية والذي من شأنه أن يجعل الفريق يخرج من المنافسة خارج اليدين، وإضافة إلى كل هذا، فإن عدد من اللاعبين بدأوا يشعرون بالملل من طريقة تعامل مناد معهم واعتماده التمييز بينهم ووصل الأمر حتى التدخل في مسألة منح الإمضاء من خلال تفضيله البعض على البعض الآخر، الأمر الذي ولد انشقاقا في صفوف الفريق والذي غطته فقط النتائج المسجلة في الجوالات السابقة، ولكنه سيظهر للعيان من دون شك في الأيام القادمة، كل هذه الأمور وأخرى سيكون لها مفعولها في الأيام القادمة على الفريق إذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة قبل فوات الأوان. م.أ