تسعى مديرية الصيد البحري والمنتجات الصيدية بولاية عنابة إلى الشروع بالتنسيق مع مختلف المديريات المعنية في تجسيد تجربة رائدة لإستزراع أسماك "الجامبوزيا " في المناطق التي تعرف كبؤر لإنتشار البعوض (الوشواشة) وذلك في إطار المكافحة البيولوجية للناموس بدل المكافحة الكيميائة. في هذا الصدد أعلنت الغرفة الفلاحة لولاية عنابة عن مشاركة أمينها العام في الإجتماع التنسيقي التشاوري الذي نظمته صبيحة أول أمس الخميس مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية عنابة بالتنسيق مع غرفة الصيد البحري وتربية المائيات والذي تمحور حول دراسة المكافحة البيولوجية ضد الناموس عن طريق إستزراع أسماك" الجامبوزيا" التي تتغذي على يرقات الناموس لتقليص من إستعمال المبيدات الكيميائية. وأسماك "الجامبوزيا" التي إستزرعتها عدة ولايات أعطت نتائج جد رائعة في عدد من الولايات الجنوبية بالوطن كتندوف وأدرار وغيرهما من خلال المكافحة البيولوجية للبعوض حيث يتم وضع أسماك الجامبوزيا في المياه الراكدة ومحطات تصفية المياه المستعملة والتي تمثل موطن لإنتشار بعض الحشرات (البعوض) أين تضع بيوضها وتكمن أهميتها في أكل بيوض الحشرات الضارة أو ما يعرف بالمكافحة البيولوجية والحد من إنتشارها. وتجدر الاشارة إلى أن هاته اللأسماك هي فصيلة من فصائل أسماك المياه العذبة وأكتشفت لأول مرة في بحيرات فلوريدا في الولاياتالمتحدةالأمريكية والمكسيك ثم في أوروبا. وتعرف بأنها تعيش في المياه العذبة و ضعيفة التهوية و درجات الحرارة العالية حيث تتغذى على يرقات الحشرات المائية و يرقات البعوض لمقدرتها على التأقلم، كما أصبحت من أكثر الأسماك انتشارا في العالم حيث أدخلت في كثير من البلدان كوسيلة لمحاربة حيوية للبعوض كطريقة للمحافظة على البيئة.