يتواصل مسلسل الاحتجاجات و غلق الطرقات بولاية سكيكدة و تستمر معه معاناة المواطنين و ضياع مصالحهم و أعمالهم ،فقبيل ساعة الذروة على الثامنة صباحا أقدم صبيحة اليوم العشرات من سكان حي صالح الشبل برطاطو على غلق الطريق الرابط بين وسط بلدية سكيكدة و حي العربي بن مهيدي و فلفلة للمطالبة بتوفير الكهرباء و غاز المدينة و السكن ،مشتكين التهميش و اللامبالاة من قبل السلطات لسنوات رغم قربهم من وسط مدينة سكيكدة و كذا من المنطقة الصناعية مصدر الغاز الذي حرموا منه وظلوا يستعينون بقارورات غاز البوتان،المحتجون وضعوا الحجارة و المتاريس و أشعلوا العجلات المطاطية على الطريق و منعوا المركبات من المرور معطلين أعمال و تنقل المرضى و العمال و الموظفين و طلبة الجامعة،و اختاروا ساعات الصباح الاولى اين تراصت حافلات نقل المسافرين مملوؤة بالذاهبين لقضاء شؤونهم المختلفة، و بمنطقة الخنقة التابعة لسيدي مزغيش قام السكان بغلق الطريق رقم 85 الرابط بين ولايتي قسنطينة و جيجل و مدينة القل للمطالبة بتوفير غاز المدينة،حيث عبروا عن غضبهم من مرور أنبوب الغاز لبلديتي بني و البان و أم الطوب على أراضيهم دون أن تكلف السلطات نفسها افادتهم منه و تحسين حياتهم بعدما اضطروا لمرات كثيرة للاحتطاب بسبب نذرة قارورات غاز البوتان،و وصفوا عدم منحهم مشروع غاز المدينة بالظلم و الحقرة المتعمدان ضدهم ليقرروا غلق الطريق الى أجل غير مسمى ينتهي بمنحهم ضمانات جدية،و رغم شرعية المطالب و حقهم الذي لا ينكره أحد في النهوض بحياتهم و تحسينها بتوفير الغاز و الكهرباء و السكن اللائق الا أن سيناريو غلق الطرقات أضحى يتكرر كل اسبوع و قبل الساعة الثامنة معرضا حياة و اعمال المواطنين للخطر و التعطل،فكم من مريض تأجل موعد طبيبه و كم من عامل تأخر عن عمله و خسر الطلبة حصصهم الدراسية،و النتيجة أن المطالب لم تحقق و غلق الطريق يتكرر و المواطن هو الضحية،و عبر مستعملي الطريق عن غضبهم من غلق الطرقات بولاية سكيكدة التي أضحت ظاهرة خطيرة جدا تعطل حياة الناس داعين السلطات الامنية الى الضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه التلاعب بمصير المواطنين و اختيار اسلوب اقل ضررا للاحتجاج و انواعه كثيرة،توصل صوت المحتجين و في نفس الوقت لا تعطل مصالح الناس