قام، نهار أمس، العشرات من مواطني مشتة المزاعشة التابعة إدارية لبلدية التلاغمة جنوب ولاية ميلة، بغلق مقر البلدية، مانعين بذلك التحاق موظفيها بمناصب عملهم ومعطلين مصالح المئات من المواطنين الذين انتظروا لساعات طويلة في طابور طويل استخراج وثائق الحالة المدنية. وجاء احتجاج هؤلاء المواطنين، حسبما صرحوا به، للمطالبة بتوفير جملة من النقائص التي جعلت حياة قاطنيها لا تزال لصيقة مظاهر التخلف والتريف ولأمد طويل، حيث أكد المحتجون الغاضبون الذين طوقوا مدخلها الرئيسي بحاجز بشري، أن ما فجر غضبهم وأخرجهم عن صمتهم وجعلهم ينتفضون ويلجأون لهذا الخيار هو عدم استفادتهم من مشاريع للتنمية، تخرجهم من تلك المعاناة في ظل عدم ربطهم بشبكات الغاز، الماء والكهرباء، والتي لا تزال حسبهم حبيسة الأدراج، ومنذ عشرات السنين رغم الوعود المتكررة التي يتلقوها في كل مرة من الأميار المتعاقبين على رأس المجلس البلدي والتي بقيت طيلة عهداتهم مجرد حبر على ورق خصوصا أن هذه الأخيرة تعتبر من الأولويات الملحة في فصل الشتاء، حيث يجرهم هذا الوضع المزري إلى رحلة بحث أخرى عن قارورات غاز البوتان التي غالبا ما تكون منعدمة في هده المنطقة لعدم وصول شاحنات البيع إليها، بسبب اهتراء الطرقات المؤدية إليها، ما يضطرهم إلى الذهاب للغابات المجاورة للاحتطاب.