حيث أحدث هذا وعلى غير العادة شللا تاما لحركة المرور بين الوجهتين أدى إلى تعطل العديد من المشاريع وكذا قضاء الحاجيات اليومية للمواطنين مثلما أكده لنا عدد لا بأس به من سكان سرايدي مشيرين في نفس الوقت إلى أنهم اضطروا وأمام انعدام حافلات نقل المسافرين للضفة الأخرى إلى ركوب العربات الجماعية التي تعرف هي الأخرى نقصا حادا على مستوى البلدية وكذا اللجوء إلى سيارات الأجرة حيث يتم استئجارها بمبالغ مكلفة من أجل العودة إلى البيت بعد يوم كامل من العمل ببلدية عنابة. هذا وأضاف هؤلاء إلى أن الخاسر الأكبر من توقف التيليفريك هم مواطنو سرايدي على اعتبار أن الكثير من الشباب والعائلات بالبلدية المذكورة يتوجهون بشكل يومي إلى مدينة عنابة للعمل وزيارة الأهل والأقارب حيث أن الأزمة الحالية جعلتهم يعيشون في عزلة حقيقية بعدما كانت محطة التيليفيريك تتيح لهم خدمات نقل مريحة وبتكلفة أقل"20 دينار للرحلة عن كل شخص". من جانبهم عدد معتبر من مواطني عنابة ممن إلتقيناهم أكدوا بدورهم إلى أنهم تضرروا من تعطل التيليفيريك. حيث ألغوا قضاء حوائجهم الشخصية بمنطقة سرايدي كالتنقل إلى مستشفى سرايدي للعلاج أو الاستجمام....مطالبين من جهتهم بضرورة إصلاح العطب خصوصا وأننا في موسم الربيع حيث تفضل كثير من العائلات العنابية قضاء العطلة الربيعية في جبل سرايدي حيث المناظر الطبيعية الخلابة تجدر الإشارة إلى أن تيليفيريك عنابة توقف عن العمل منذ 10 مارس الفارط بسبب عطب مسجل على مستوى الكابل مثلما أفادتنا به مصادر عليمة والتي ذكرت أيضا إلى أنه سيبقى معطلا إلى غاية إصلاحه من طرف خبراء فرنسيين حيث ينتظرو وصولهم خلال الأيام المقبلة وذلك من أجل إعادة شد الكابل لإعادة العربات للعمل بشكل عادي ياسين .ل