يعيش سكان بلدية أولاد موسى ببومرداس حالة من التهميش والإقصاء، إذ لا تزال الكثير من الأحياء تعرف تدهور شبكة الطرقات، التي يميزها بالدرجة الأولى العدد الكبير للحفر والانعدام التام للأرصفة، إذ يتأزم الوضع خاصة عند تهاطل الأمطار، وتصبح الأوحال هاجسا يواجه السكان كلما تنقلوا عبر تلك المسالك، والأمر نفسه في فصل الصيف، حيث يتطاير الغبار في كل أرجاء المكان. هذا ولم تتوقف معاناة سكان البلدية عند هذا المشكل الذي يعد واحدا من جملة المشاكل التي أصبحت روتينا يؤرق حياة السكان، فمشكل النقل هاجس يواجه القاطنين كلما أرادوا التنقل إلى عملهم أو البلديات الأخرى المجاورة في ظل نقص خطوط النقل باتجاه العديد من المناطق، مما يضطرهم للتنقل بسيارات فالكلوندستان'' في أغلب الأحيان، ما يجرهم لإخراج مصاريف إضافية، مع العلم أن معظم مركبات النقل تعاني هي الأخرى من حالة الاهتراء، ولا توفر الراحة للركاب الذين أبدوا سخطهم من الوضع المزري الذي يشهده هذا القطاع، ضف إلى ذلك انتهاج بعض السائقين عبر خط أولاد موسى- الرغاية طرق غير قانونية حسب ما أكدوه لنا، إذ يقومون بنقل المسافرين بأعداد هائلة فوق ما تستوعبه الحافلة ضاربين عرض الحائط راحة وسلامة المواطن، مضيفين أن هدفهم الوحيد هو تحقيق أكبر قدر ممكن من المداخيل. من جهتهم، طرح شباب البلدية إشكالية المرافق الترفيهية والرياضية خاصة ماتعلق بجانب الملاعب ودار الشباب التي من شأنها خلق جو يساعد في الترويح عن النفس وفك العزلة، مما تسبب في تسكع شباب المنطقة في الشوارع أو الجلوس على طاولات المقاهي لتبادل أطراف الحديث، وقد طالب سكان البلدية من السلطات المحلية تزويدهم بالمشاريع التنموية وفك العزلة عنهم في أقرب وقت ممكن. كما أعرب سكان بلدية أولاد موسى عن استيائهم وتذمرهم الشديدين بسبب انعدام محطة مهيئة لنقل المسافرين بذات البلدية، الأمر الذي زاد من معاناتهم ونغّص حياتهم، في ظل ما تشهده هذه الأخيرة من عدة نقائص التي طال أمد تهيأتها. وفي حديث جمعهم بجريدة فالبلاد'' ذكر المواطنون أن معاناتهم اليومية متواصلة في ظل غياب المحطة، حيث اتخذ الناقلون الخواص من تلقاء أنفسهم مساحة تتواجد بحي 200 مسكن بذات البلدية، كان من المفروض أن تكون كحظيرة لسيارات الأجرة، إلا أنهم اضطروا لاستغلالها كمحطة لنقل المسافرين، حيث تسببت هذه الأخيرة في حدوث فوضى وضجيج كبيرين وسط الحي، مما دفع بالمسؤولين المحليين -حسب محدثينا- إلى تغير موقع المحطة، حيث تم اختيار حي فماركيطف، إلا أن ضيق المساحة وعدم تهيئة المكان جعل أصحاب الحافلات والمسافرين على حد سواء يعشون حالة قلق وتذمر دائمين، بسبب الفوضى التي تميز المحطة التي وُضعت في مكان ليس في محله حسب نفس المتدخلين دائما.