أكد وزير الانتقال الطاقوي و الطاقات المتجددة، شمس الدين شيتور، ان البنوك وراء عرقلة مشروع نقل الكهرباء من الصحراء الجزائرية إلى ألمانيا بسبب رفضها تمويله. وقال شيتور أن ألمانيا سترافق الجزائر لتصبح رائدة على مستوى إفريقيا في مجال الطاقات المتجددة و لاسيما في مجال الهيدروجين الأخضر. مضيفا في رده على أسئلة أعضاء مجلس الأمة، أن "ألمانيا ستعمل يدا بيد مع الجزائر للقيام بمشروع في مجال الطاقات المتجددة وكذا في مجال الهيدروجين الأخضر الذي يمكن أن يستعمل عوضا من الغاز الطبيعي". و بخصوص مشروع ديزرتيك الذي كان مبرمجا بالشراكة بين الجزائر و ألمانيا، أوضح شيتور ان هذا المشروع لم يتم بسبب "رفض البنوك تمويله" نظرا لأن كلفته الاستثمارية "تفوق 450 مليار دولار". من جهة أخرى، حذر الوزير من انه "في آفاق 2035 سيكون هناك عجز كبير في مجال المحروقات مما يستوجب التوجه بكل قوة نحو الطاقات المتجددة" مضيفا ان "في يد الجزائر مدة عشر سنوات للخروج من هذه التبعية و القيام بمشاريع مثمرة في مجال اقتصاد الطاقة". و قال شيتور انه سيتم، بداية من 2022، انتاج ما يناهز 1.000 ميغاواط من الطاقة الشمسية بهدف التقليص من التبعية لمصادر الطاقة الاحفورية مضيفا أن إطلاق المناقصات المتعلقة بهذا المشروع سيكون في يونيو المقبل. و أضاف بأن دائرته الوزارية تعمل مع وزارة السكن من أجل إعداد دفتر شروط سيتم تطبيقه سنة 2022 حتى تكون السكنات الجديدة صديقة للبيئة مستعملة الطاقات النظيفة على غرار الطاقة الشمسية. وأضاف أن قطاعه يعمل كذلك على إدماج النقل الكهربائي في الجزائر.