نظم المركز الثقافي الهاشمي اسماعيل بمدينة عنابة بمناسبة الذكرى الأربعين ليوم العلم الموافق ل 16 أفريل 2010 مسابقة ثقافية علمية وسط أجواء احتفالية كبيرة وذلك بالتنسيق مع الديوان البلدي للثقافة والسياحة والذي حضره جمع غفير من الجمهور المتعطش للثقافة والمعرفة، حيث تخللت هذا الحفل عدة نشاطات حازت على إعجاب الجمهور العريض فضلا عن العروض الأخرى ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي والمتمثلة في آخر ما أبدعته أنامل المتربصات في الخياطة من قندورة القطيفة والمجبود والفرقاني والكوكتيل بالإضافة إلى معرض للكباب وفي خضم هذا الزخم الكبير عرفت ذات المؤسسة مسابقة ثقافية نشطها العديد من متربصي المركز التي شملت محو الأمية في الصف الإبتدائي والمتوسط ناهيك عن مسابقة الرسم والتي خصصت لها جائزة معتبرة لأحسن صورة ومن جهة أخرى تبقى هذه التظاهرة العلمية التربويةإحدى المحطات الرئيسية في تاريخ حاضر ومستقبل الجزائر لما تحمله من صور وأيات مثيرة لتاريخ شهد له القاضي قبل الداتي بفضل أسبقية هذه الثلة من العلماء الذين رسموا طريقا جديدا لعودة الروح لهذا الشعب الذي أنهكته قوانين الاستعمار والتي كانت كالمسلخ لفصله عن جذوره العربية والاسلامية وهذا الفضل يعود بالأساس إلى شيخ الجزائر وعالمها المبجل الشيخ عبد الحميد بن باديس الذي قهر جبروت فرنسا بصبره وتفانيه في إشعاع نور الحق ومحاربة الأباطيل والأكاذيب التي سوقتها إدارة الاستعمار من خلال بعض الخونة والمتعاونين مع الجهاز الإداري آنذاك بإشاعة الفوضى والقلاقل وسط مخاوف وهواجس رد فعل الاستعمار لكن الإصرار والاستماتة في الدور عن مطالب الشعب حالا دون ذلك من خلال العمل ليلا ونهارا دون هوادة على إنارة كافة الدروب لإخراج هذا الشعب من دائرة الظلام والتبعية إلى نور التبصر وتحديد الهوية الوطنية المستقلة بذاتها عن قوم جاؤوا غزاة ليضموا حضارة فاقت في ذاتها تاريخ الإفرنج بكامله والتي في آخرها أنجبت من رحمها شعبا آخر لا يعترف ولا يقر بالشعوذة والأباطيل القائلة كما أشيع في ذلك الوقت أن الاستعمار محتوم ومقدر بل شعبا محاربا مقاتلا من أجل نيل حريته واستقلاله كاملا غير منقوص ولا إنشاوالحاصلة كانت بداية ب مجازر 8 ماي والتي فجرت أزمة حزب الشعب بمولود جديد اسمه جيش التحرير الوطني والذي على يديه خرج الاستعمار مدحورا صغيرا. بن عامر أحمد