سيكون قصر الثقافة "مفدي زكريا"، فضاء فكريا وشعريا ليومين متتاليين، من خلال "الجزائر في الشعر العربي المعاصر بمنطقة الخليج والجزيرة العربية"·· الندوة التي تنظّمها وزارة الثقافة ومؤسّسة "عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، وذلك يومي 18 و19 نوفمبر 2007، علاوة على إصدار كتاب يحمل نفس عنوان الندوة التي تتضمّن أشغالها مداخلات وقراءات شعرية عديدة· الندوة الأدبية "الجزائر والثورة في الشعر العربي المعاصر بمنطقة الخليج والجزيرة العربية"، يشارك فيها عدد من الباحثين من مختلف أنحاء الوطن العربي، إلى جانب مسابقة شعرية مقتصرة على العنصر النسائي، وتعدّ امتدادا لتعاون ثقافي بين الجزائر والمؤسسة، كان قد بدأ قبل سنوات من خلال دورة "أبي فراس الحمداني والأمير عبد القادر الجزائري"، التي أقامتها المؤسسة سنة 2000· وتشارك مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري في احتفالية "الجزائر عاصمة للثقافة العربية" لعام 2007، تجسيدا للأهداف والرؤى التي وضعها الشاعر عبد العزيز سعود البابطين لدى تأسيسه لمشروعه الثقافي، الذي أصبح له بعد عالمي بعد تأكيد دوره العربي· وللتذكير، فإنّ مؤسسة البابطين وهبت الجزائر 16 ألف كتاب بمناسبة كونها عاصمة للثقافة العربية شهر أفريل المنصرم، حيث أشار الشاعر عبد العزيز سعود البابطين، إلى أنّ هذه الهبة تعتبر مساهمة بسيطة لمؤسسة كويتية تعوّدت على إثراء الثقافة العربية في مختلف البلدان العربية الشقيقة، وأكّد حضور مؤسسته بقوّة لتفعيل الثقافة في مختلف البلدان العربية، حيث شاركت في العديد من التظاهرات الثقافية وخلال المهرجانات وفي إطار عواصم الثقافة العربية· وأضاف أنّه يؤمن بأنّ الحراك الثقافي موجود في مختلف العواصم العربية·· مشدّدا على " أنّ الجزائر في قلب كل العرب هي بلد النضال وهاهي اليوم يأتي دورها في تفعيل والنهوض بالثقافة العربية خلال سنة 2007، من خلال كونها عاصمة للثقافة العربية بعدما سبقتها العديد من الدول من بينها الكويت في سنة 2001 "· وذكّر الشاعر أنّ الجزائر كانت من أهمّ المحطات العربية في مجال الثقافة· مشير إلى أنّ المؤسّسة أقامت بالجزائر دورتين دراسيتين في علم العروض وتذوّق الشعر· وفي سياق مساعيها الثقافية في العديد من الدول العربية، دشّنت مؤسسة "جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري"، مشروعاً جديداً لها يوم الأربعاء الفارط، هو "مركز البابطين لتحقيق المخطوطات الشعرية"، وذلك في احتفال بمدينة الإسكندرية في جمهورية مصر العربية، وقال بيان للمؤسسة، أنّ "المركز الجديد يندرج ضمن توجيهات رئيس مجلس أمناء المؤسسة، الشاعر عبد العزيز سعود البابطين، والجهود الساعية إلى دعم المشهد الثقافي العربي، وتعزيز موقع الشعر العربي والقيم الإبداعية والجمالية التي يمثلها بقديمه وجديده ضمن هذا المشهد"· مشيراً إلى أنّ المؤسّسة قد اختارت المحقّق، العلامة الدكتور محمود علي مكي، مستشارا للمركز ومراجعاً لكافة إصداراته، وذلك تأكيداً لحرصها على ضمان الجودة والأصالة والمنهجية في إصدارات المركز· وعملاً بخطته في إصدار كتاب كل شهرين، سوف يصدر المركز ثلاثة إصدارات أخرى خلال الأشهر الستة القادمة، هي "ديوان ابن الخيمي" و"ديوان الجعبري"، وهما من تحقيق الأستاذ هلال ناجي والدكتور زهير زاهد و"ديوان شعر بني سلول"، تحقيق الدكتور وليد السراقبي، وحددّت المؤسّسة هدف المركز الجديد في "البحث عن عيون شعرنا العربي القديم التي لا تزال حبيسة الخزائن، وتعقب روائع شعرائنا التي طوتها راحة النسيان"·· عاهداً بهذه إلى نخبة من العلماء المحققين أصحاب الخبرات المعروفة في توثيق التراث وتحقيقه ونشره، علاوة على ما يجيزه المركز من المجاميع الشعرية والمخطوطات التي عكف على توثيقها المحققون الجادون مؤخراً، مما لم يسبق إصداره في منشورات علمية محققة من قبل· *